بدأت الضربات تتوالى على سلطات الانقلاب بمصر، حيث قررت رويال داتش شل، أكبر شركة نفط أوروبية، غلق مكاتبها في مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، وفرضت قيودا على سفر موظفيها إلى هناك بعد مقتل الآلاف وإصابة عشرات الآلاف في فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وقال متحدث باسم الشركة في بيان: ''لضمان سلامة وأمن موظفينا ستكون مكاتب شل في مصر مغلقة اليوم وحتى نهاية الأسبوع وتقرر فرض قيود على رحلات العمل إلى هناك. سنواصل مراقبة الوضع في مصر.''
ولم تذكر شل تفاصيل عن عدد موظفيها في المكاتب المغلقة ولا مواقعها، ولم يوضح المتحدث ما إذا كان القرار يشمل المنشآت النفطية ومعظمها في الصحراء الغربية ودلتا النيل.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة الكترولوكس السويدية للأجهزة المنزلية في وقت سابق اليوم الخميس أنها أوقفت كل إنتاجها في مصر حيث يعمل لديها نحو سبعة آلاف موظف وذلك بسبب الاضطرابات المتصاعدة.
وقال دانييل فريكهولم المتحدث باسم المجموعة السويدية "قررت (الكترولوكس) عدم مواصلة الإنتاج منذ عصر أمس وخلال اليوم" ، مضيفاً أنه "في ضوء الاضطرابات نقلص أنشطتنا على أساس يومي. ونقيم الوضع الأمني ثم نقرر ما إذا كان ينبغي لموظفينا الذهاب للعمل".
ومن بين شركات النفط الكبرى الأخرى العاملة في مصر بي.جي ولم تصدر إعلانا حتى الآن، وقال متحدث باسم بي.جي التي تشكل عملياتها البحرية للغاز الطبيعي المسال في مصر نحو خُمس إنتاجها والتي سبق أن سحبت 100 من الموظفين الأجانب وعائلاتهم في يوليو تموز إنها لم تقرر شيئا.
وأوضح المتحدث أن ''كل أفرادنا بأمان ونحن على اتصال بهم ونواصل مراقبة الوضع.''