طالبت تسفي حوتبلي النائبة الصهيونية، وزير الجيش موشيه يعلون أن يطلب نصائح من وزير الجيش المصري عبد الفتاح السيسي لمساعدة المؤسسة الأمنية الصهيونية حول كيفية مكافحة " الإرهاب"، و قالت حوتبلي موجهة حديثها لـ"يعلون":"لو كنت مكانك لدعوت السيسي لإعطاء المؤسسة الأمنية دورات في مجال مكافحة الإرهاب".
بدوره اتخذ الوزير الصهيوني نفتلي بنت من مذابح السيسي مبرراً لمهاجمة الذين انتقدوه بعد تصريحه بأنه قتل الكثير من العرب في حياته. وقال المعلق الصهيوني دان مرغليت تعليقا على ما جرى في مصر الاربعاء: "إن كان جيش عربي يقتل شعبه على هذا النحو، فلماذا ينتقدونا لقتل الفلسطينيين دفاعاً عن انفسنا؟!.
من جانبه علق بنحاس فلنتشين، من قادة المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة يقول: يجب اتباع طريقة السيسي من أجل إجبار الفلسطينيين على عدم القاء الحجارة علينا.
وطالب وزير الخارجية الصهيوني السابق أفيغدور ليبرمان الغرب بالكف عن " نفاقه " ودعم السيسي بشكل غير متحفظ لأنه ضمانة الاستقرار الأهم في المنطقة.
كما ذكرت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية أن مصر و الحكومة الصهيونية شنتا حملة سرية للقضاء على المسلحين والعناصر الجهادية بمدينة رفح المصرية بدعم من الولايات المتحدة الامريكية.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها اليوم الاربعاء على صفحتها على الانترنت، عن مصادر عسكرية إن مصر والحكومة الصهيونية قامتا بتنسيق العمليات بينهما ضد مئات المسلحين برفح الممتدة بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس.
وقالت المصادر إن القاهرة وتل أبيب وبدعم من الولايات المتحدة، تقاسمتا المعلومات الاستخباراتية حول تهديدات المسلحين وتنسيق الضربات الجوية في رفح المصرية الخاضعة لسيطرة القوات المصرية، حسبما أشار تقرير الصحيفة.
وأضافت المصادر أن الهدف من ذلك هو طرد الجهاديين ومنع الأنفاق التي تربط شطري المدينة وأكدت المصادر أن هذا التنسيق بين مصر و الكيان الصهيوني يمثل أعلى مستوى من التعاون العسكري بين البلدين منذ معاهدة السلام بينهما في عام 1979.
وقال الجنرال "يسرائيل زيف" الرئيس السابق للعمليات لقد أصبحت سيناء مشكلة خطيرة من الناحية الأمنية، وشببها بـ أفغانستان، فقد أصبحت إقليما لا يمكن السيطرة عليها.
وقال "أمير رابابورت" محلل بارز في الجيش الصهيوني، إن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ساعدتا النظام الجديد في القاهرة لاستعادة السيطرة على سيناء، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية لاتزال تعمل مع الحكومة الصهيونية للحد من نفوذ الجهاديين.
وقال "غيورا آيلاند" مستشار الأمن القومي الصهيوني السابق هناك تعاون استخباراتي بين مصر والكيان الصهيوني أتصور أنه في أعلى مستوياته الآن نظراً لزيادة الثقة وأرضية مشتركة بين الطرفين.