أصدرت دعوة الإصلاح الإماراتية المعتقل معظم اعضائها بيانا يستنكر موقف حكومة بلادهم المؤيد لسفك الدماء. هذا نصه كما حصلت عليه (وطن)
بيان (26) من دعوة الإصلاح في الإمارات
بيان بخصوص مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية و النهضة
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الرسول صلى الله عليه و سلم: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ).
إن ما يحدث اليوم في مصر من مذابح في حق المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية و النهضة على يد الداخلية و الجيش لهو وصمة عار في جبين الأمة العربية و الإسلامية.
و إن دعوة الإصلاح إذ تنعى الشهداء الذين سقطوا في هذه المجزرة فإنها تدين الأسلوب الهمجي الذي انتهجه الجيش و الداخلية في التعامل مع أولئك المعتصمين السلميين .
و إننا نؤكد أن حق الشعوب في اختيار قيادتها و التعبير عن رأيها حق كفلته الدساتير والمواثيق الدولية و الأديان السماوية.
فكيف تسام الشعوب القتل حين تمارس حقها المشروع؟
و نحن نتبرأ من الدعم المالي السخي الذي حصلت عليه حكومة الانقلاب من حكومتنا في الإمارات و من بعض حكومات الخليج الأخرى و الذي ساهم بإراقة دماء المصريين و قتلهم و فرقتهم ، و نطالب بوقف هذا الدعم لتلك الفئة المجرمة التي أزهقت أرواح شعبها.
و نطالب بوقف هذه المجازر البشعة والتى وصل عدد قتلاها بالمئات و الجرحى بالآلوف حتى الآن ، و العدد مرشح للازدياد.
و إن المجتمع الدولي الذي ظل مترنحا في موقفه منذ بدء الانقلاب مدعو لتحمل مسؤوليته أمام هذه الجرائم ضد الإنسانية.
كما نستنكر موقف وزارة الخارجية الإماراتية الذي يتفهم ويبرر استباحة الدماء و ندعو شرفاء الامارات و الخليج الوقوف مع شعب مصر الجريح و استنكار الدعم الخليجي الظالم للحكومة الانقلابية في مصر و الذي يؤخذ من أموال شعبنا ليسفك به الدم المصري الطاهر.
وندين ونبرأ إلى الله من كل ظلم وقع في مصر ومن كل قطرة دم سقطت بسبب الدعم لهذا الانقلاب والاعتداء على خيارات الشعوب وعلى حرياتها وأرواحها.
حفظ الله وطننا وجميع بلاد المسلمين من كيد الكائدين ومن الذين لا يخافون الله في دماء المسلمين.