نفت مصادر النظام السوري اليوم الأربعاء أنباء تواترت عن استهداف منزل الرئيس السوري بشار الأسد في حي المالكي بالعاصمة بهجوم صاروخي من قبل كتائب الجيش السوري الحر. وقالت صفحة رئاسة الجمهورية السورية على موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي إن الأنباء التي تتحدث عن استهداف الأسد في دمشق عارية تمامًا عن الصحة.
وكانت وسائل إعلام عربية ودولية تحدثت عن استهداف منزل الأسد، وسفارتي روسيا الاتحادية والجمهورية الاسلامية الإيرانية بدمشق، وخصوصًا الوسائل الاعلامية المقربة من المعارضة السورية، كما اعلنت النبأ بعض تنسيقيات الثورة السورية والمواقع الالكترونية. لكن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية السورية نفى هذه المزاعم التي تتحدث عن إستهداف منزل الرئيس السوري ، مؤكدا ان "كل ما قيل عن استهداف منزل الرئيس الأسد هو عار تماماً عن الصحة".
محاولات متكررة
ويعد هذا الخبر الثاني عن استهداف الأسد شخصيًا خلال أسبوع، إذ تواترت أنباء عن استهداف موكبه المتوجه لأداء صلاة عيد الفطر، فجر يوم الخميس الماضي. وكانت صحيفة عكاظ السعودية نقلت عن مصادر الجيش السوري الحر مقتل عدد من عناصر حماية الأسد وإصابة آخرين، في هجوم على موكبه اول أيام عيد الفطر. كما نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن العقيد أحمد فهد النعمة، قائد المجلس العسكرى بالجيش السوري الحر فى محافظة درعا، تأكيده أن الأسد أصيب فى العملية، وأن اللقطات التي بثها التلفزيون السوري عن الأسد مصليًا العيد قديمة. وشاع على موقع تويتر وسم (#سوريا_تنتصر)، الذي أعلن مقتل ﻭﺯﻳﺮ الخارجية السوري وليد ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺍﺯﻕ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺳﺎﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﺟﻲ، ﻭسبعة ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻴﻦ في ﻤﻮﻛﺐ ﺍﻷﺳﺪ عند استهدافه فجر عيد الفطر، لكن تبين أن الخبر عار عن الصحة.
استكمال الاختراق
ويقول مراقبون إن هذه الأنباء تدخل في الحرب النفسية والاعلامية التي يشنها المعارضون بشكل متكرر، لإنهاك النظام وعناصره، خصوصًا أن هذه الأخبار تتزامن مع حملة مفاجئة، قامت بها كتائب الجيش السوري الحر على ريف اللاذقية، في عمق المناطق العلوية التي تشكل مسقط رأس الأسد، وبالتالي مسقط رأس النظام، حتى وصل عناصر هذه الكتائب إلى مسافة 20 كيلومترًا من القرداحة، التي ولد فيه الأسد. ويعد هذا الاختراق من أقسى الاختراقات في جبهة النظام السوري، بعدما حقق بعض الانجازات في القصير وحي الخالدية بحمص. وما تكرار الأنباء عن استهداف الأسد شخصيًا، في موكبه أو في منزله، إلا استكمالًا لهذا الاختراق، الذي يريد منه المعارضون توجيه ضربة قاسية للأسد ونظامه.