وطن (خاص) قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها: يُحتجز الآن الناشط سلطان السعدي في مكان غير معلوم بسلطنة عُمان. ولقد مُنع من الاتصال بمحاميه، ويواجه خطر التعرض لسوء المعاملة واحتجازه تعسفاً لفترات مطولة. وقد يكون أحد سجناء الرأي إذا كان قد احتُجز لا لشيء سوى لممارسته حقه في حرية التعبير عن الرأي.
وقالت المنظمة في 29 يوليو/تموز الماضي، قام 14 مسلحاً يرتدي 12 منهم ملابس مدنية بالتحفظ على سلطان السعدي وهو في طريقه إلى صُحار شمالي سلطنة عُمان برفقة زوجته وطفليه. ولم يقم المسلحون بالتعريف على أنفسهم أو سبب إلقاء القبض عليه. وقاموا بوضع عُصابة على عينيه وتم اقتياده إلى منزله حيث تمت مصادرة جهاز الحاسوب المحمول الخاص به وبعض المقتنيات الأخرى. وهو محتجز الآن في مكان غير معلوم، ومُنع من الاتصال بمحاميه، أو الزيارات العائلية. وأصبح يواجه خطر التعرض لسوء المعاملة واحتجازه تعسفاً لفترات مطولة.
وقد سبق وأن أُلقي القبض على سلطان السعدي في مارس/آذار من عام 2011 مع عشرات الناشطين الآخرين بعد أيام من تنظيم احتجاج في صُحار؛ إذ أقدم مسلحون مقنّعون يُعتقد أنهم من قوات أمن الدولة العُمانية بمداهمة منزل أسرته. ولم يقوموا في حينه بالتعريف على أنفسهم أو سبب إلقاء القبض عليه أيضاً. وأُخلي سبيله بعد أسبوعين دون توجيه تهمة إليه، ولكن جرى في الأسبوع التالي اتهامه بعرقلة حركة السير وإغلاق الطريق مع 28 آخرين، أُدين ستة منهم فيما بعد بتلك التهم المنسوبة إليهم. وأما سلطان فلقد تم تبرئته وإخلاء سبيله.
وفي 12 يونيو/حزيران 2012، أُلقي القبض سلطان السعدي مجدداً رفقة شقيقته الصغرى، أمينة السعدي، بتهمة الإساءة للسلطان ومخالفة أحكام قانون تكنولوجيا المعلومات في سلطنة عُمان جراء ما قاما بنشره على موقعي فيسبوك وتويتر. كما جرى احتجاز أكثر من 35 ناشطاً آخرا في نفس الفترة تقريبا بتهم مماثلة؛ ظل العديد منهم، حالهم كحال سلطان السعدي، قيد المحاكمة إلى أن أصدر السلطان عفواً شملهم في مارس/آذار 2013.
وأثناء فترة احتجازه السابقة، أُودع سلطان السعدي الحبس الانفرادي في مناسبات عدة، ولم يُسمح لعائلته بزيارته. وكانت السلطات تقوم بوضع عُصابة على عينيه كلما جرى اقتياده إلى خارج زنزانته، وزُعم أنه قد أُصيب بانهيار في إحدى المناسبات مما استدعى حصوله على الرعاية الطبية.