كشف النقاب في بغداد عن صفقة تجارية بطلها نجل رئيس الحكومة (احمد) الذي أشترى قصر دجلة العائد الى ورثة الرئيس الأسبق احمد حسن البكر الواقع الى جوار الجسر المعلق ويطل على نهر دجلة بمبلغ يقل كثيراً عن قيمته الحقيقية بـ 12 مليون دولار فقط.
وذكرت مصادر عقارية وخبراء تثمين وتقدير، ان القصر الذي يضم ثلاثة فلل مساحة كل واحدة منها 1200 متر مربع وست قطع سكنية مجموع مساحاتها (7200) متر مربع، اشتراها احمد نوري المالكي بمبلغ إجمالي مقطوع قدره (12 مليون) دولار حسب مكاتب وخبراء العقارات في بغداد.
وأكدت المصادر ان مكتباً للعقار في حي الحارثية المجاور للمنطقة الخضراء تولى عملية بيع وشراء القصر الذي سجل رسمياً باسم احمد نوري كامل علي في دائرة التسجيل العقاري بالمنصور بعد استكمال الإجراءات الخاصة بذلك، وان ورثة الرئيس الراحل احمد حسن البكر قد فوضوا نجله الحاج عبد السلام البكر بإتمام عملية البيع نيابة عنهم.
وأشارت المصادر ذاتها الى ان هناك حديثاً يدور في أوساط أصحاب مكاتب العقارات يفيد بان محمود المشهداني رئيس مجلس النواب الأسبق، تلقى عمولة من نجل رئيس الوزراء قيمتها ثلاثة ملايين دولار لدوره في تسريع عملية بيع القصر وملحقاته.
وكان المشهداني قد استحوذ على الفلل الثلاث والقطع الست السكنية منذ عام 2004 ورفض دفع بدلات إيجار لأصحابها الشرعيين متذرعاً بأنها مصادرة من قبل السلطات الحكومية رغم ان قصر دجلة وملحقاته لم يشمل بأي قرارات مصادرة رسمية وإنما وضعت عليه علامة الحجز المؤقت.
وجاءت عملية شراء قصر دجلة سريعاً من قبل نجل المالكي، بعد ان ترددت أنباء ومعلومات مؤكدة تفيد بان السفارة الفرنسية في بغداد كانت قد عرضت على ورثة الرئيس البكر مبلغاً قدره (40 مليون) دولار لشرائه وتحويله الى مقر للسفارة والملحقيات التابعة لها