وطن – عش رجبا ترى عجبا. اقرأ هذا التقرير (الكوكتيل) لصحيفة عريقة مثل الأهرام بدأت تنافس صناعة الأفلام الهندية بعد أن جمعت حماس وأمريكا وإسرائيل في جبهة واحدة تستهدف أمن مصر:
منذ عزل الرئيس السابق ـ محمد مرسي وبدأت العمليات الهجومية وتفجيرات خط الغاز, تظهر من جديد علي السطح, خاصة بسيناء والمناطق الحدودية.
هذا التحول واستهداف رجال الأمن ومدي علاقته بهذه الجماعات, ولا نبالغ إذا قلنا إن هناك أكثر من30 شهيدا و50 مصابا من الأمن, فضلا عن اغتيال رجل دين مسيحي آخر ـ عضو مجلس شوري سابق ـ بسيناء, بالإضافة إلي تحطم وتدمير العديد من المدرعات والآليات العسكرية, كما استهدفوا حافلة لعمال مصنع الأسمنت راح ضحيتها3 أفراد من العمال البسطاء, وفقد أكثر من10 منهم أطرافهم التي يعتمدون عليها في كسب لقمة العيش.
وبرغم كل الخسائر الفادحة, فإن قواتنا المسلحة تري أنهم أفراد ضلوا الطريق, وغرر بهم, وأن القبض عليهم أحياء هو هدفهم الأول والأخير.. وعن طبيعة هؤلاء الأفراد يقول مصدر أمني: إن هذه الجماعات نشطت عام2005, وتمكنت من عمل تفجيرات في جنوب سيناء, وكانت تهدف إلي محاربة إسرائيل في أي أرض, وانتبه الأمن إلي هذه الجماعات النشطة, وهي تحمل الطابع التكفيري في المجتمع, وانضم إليهم العديد من المواطنين من مختلف محافظات مصر, وبعض المنشقين عن حركة المقاومة الإسلامية حماس, ويؤكد ذلك قذائف الهاون التي يستخدمها الإرهابيون بقطاع غزة ضد إسرائيل, والآن تستخدم ضد جيشنا المصري, وازداد الأمر سوء مع تدهور الأوضاع في سوريا وأفغانستان, بالفعل هناك مجموعات انضمت إليهم بهدف حرب إسرائيل, ولكن سرعان ما تحول الأمر إلي جهاد ضد أفراد الأمن, باعتبارهم عائقا يحول بينهم وبين الحرب ضد إسرائيل, ونشطت هذه الجماعات عقب ثورة يناير, وظهروا بصورة مباشرة في ميادين العريش وهم يحملون الرايات السوداء ويهدمون الرموز التذكارية أمثال نصب الجندي المجهول, وتمثال الزعيم أنور السادات, وهكذا بدأت تنشط هذه الجماعات بصحراء سيناء, ومنذ أن بدأت العمليات في سيناء.. ويضيف: لعل البطء في القبض عليهم هو جزء من الخطة الاستراتيجية في القضاء علي هذه البؤر, والتي تمثلت بداية في القضاء علي الأنفاق تماما, وتوفير المواد البترولية بسيناء, وكذلك منع أفراد من التسلل إلي سيناء, وأن القبض عليهم أحياء هو هدف الأجهزة الأمنية.
الأجهزة الأمنية استطاعت القبض علي مجموعة قيادية للإرهابيين يتولي تدريبهم فلسطيني الجنسية بسيناء, أبرزهم خليل أبوالمر, وأوضحت المصادر أن تسليحهم يأتي من ليبيا وحركة حماس في قطاع غزة, وتم رصد عبور ما يقرب من600 مقاتل من حماس عبر الأنفاق المارة عبر الحدود منذ عزل الرئيس محمد مرسي وأضاف أن تمويل الجماعات الإرهابية في شمال سيناء يأتي من ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية, وأن تلك الجماعات تحصل علي سيارات دفع رباعي عبر حدود السودان, وتعتمد في اتصالاتها علي شبكة أورانج الإسرائيلية للاتصالات, التي تربط بين غزة وإسرائيل عبر الأقمار الصناعية, وأشار المصدر إلي أنه عثر مع القيادات المعتقلة في منطقة جبل الحلال بشمال سيناء علي جهاز لاب توب يوضح مواقع تمركز العناصر المسلحة في سيناء, والأهداف التي يسعون للهجوم عليها من مواقع للجيش والشرطة, فضلا عن أهداف استراتيجية في القاهرة, مشيرا إلي أن ضبط المجموعة القيادية المذكورة قاد إلي اعتقال13 من تنظيمات جهادية مختلفة بالتوازي مع جمع المعلومات المهمة, وتابع ان هناك عملية حشد عسكري لتطهير سيناء والمنطقة الإقليمية الفاصلة بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية عمدت إلي تسديد بعض الضربات الاستباقية إلي مراكز الإرهابيين, وأن ثمة معلومات عن هروب تلك العناصر من مواقعها, تاركة وراءها أسلحتها, ومحاولتها إيجاد مأوي لدي قبائل سيناء التي ترفض التعاون معها.
وفي سياق متصل قال اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني أثناء وجوده بسيناء: إننا نسير بخطي ثابتة في القضاء علي الإرهاب من جذوره, وأشار إلي أن كل مشايخ وعواقل سيناء يشهد لهم التاريخ بوقوفهم بجانب القوات المسلحة, وأن المشايخ يقدمون الكثير للقضاء علي الإرهاب, وأشار إلي أننا نسير في عدة طرق متوازية في القضاء علي الإرهاب, وكان في مقدمتها ردم الأنفاق تماما بين مصر وقطاع غزة, والسيطرة علي كل مداخل ومخارج المحافظة لمنع تسلل أو دخول أسلحة إلي سيناء, وأشار إلي أن هناك العديد من الإرهابيين الذين تم تصفيتهم, وآخرون تم القبض عليهم, وسيتم الإعلان عنهم قريبا.. وقال قائد الجيش الثاني: إن هدفنا أمن المواطن في سيناء بالدرجة الأولي, وحرصا عليه وعلي أمنه يأتي علي رأس الخطوات التي نتبعها في حربنا علي الإرهاب.