أثار باحث أمريكي مسلم من أصول إيرانية جدلا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال أن المسيح لم يكن من دعاة السلام، بل كان مناضلاً شرسًا من أجل الحرية.
وواجه الباحث رضا أصلان انتقادات واسعة بسبب كتابه عن المسيح، والذي جاء بعنوان "المتعصب: حياة وزمن يسوع الناصري"، وناقض الباحث رضا أصلان الصورة السلمية السائدة ليسوع المسيح.
وتعرض أصلان، أحد أشهر الكتّاب في الولايات المتحدة الاميركية الذي تستند أعماله الى أساس الدين، للكثير من الانتقادات مؤخراً بسبب كتابه الجديد عن يسوع بعنوان "المتعصب".
كتاب أصلان (المتعصب: حياة وزمن يسوع الناصري – Zealot: The Life and Times of Jesus of Nazareth)، أثار ضجة كبيرة بسبب مضمونه الذي يناقض الصورة السلمية السائدة ليسوع المسيح، إذ يشير إلى أنه لم يكن من دعاة السلام، بل كان مناضلاً شرسًا من أجل الحرية، إنه يهودي قومي يريد تحرير الأرض المقدسة من حكم الرومان.
المؤلف هو مسلم اعتنق المسيحية في مراهقته، ثم عاد الإسلام شاباً، واعتبرت لورين غرين – مذيعة قناة فوكس نيوز التي حاورت أصلان – أن كتابه يحمل "تحيزاً واضحاً ضد المسيحية"، فسألته: كيف تستطيع كمسلم، أن تؤلف كتاباً عن نبي المسيحية؟ فأجابها "هذا عملي كأستاذ جامعي. أنا أستاذ في تاريخ الأديان، بما فيها الإنجيل. هذا ما أفعله من أجل لقمة العيش. إن الأمر مشابه للطلب من مسيحي أن يكتب عن الإسلام".
وأضاف: "أنا عالم أديان، أحمل أربع شهادات، واحدة منها في العهد الجديد، وأتقن اليونانية القديمة. درست نشأة المسيحية لعقدين، وإن كنت مسلماً. هذه وظيفتي كأكاديمي".
وألمحت غرين للكاتب الايراني بأنه أخفى حقيقة إسلامه، فرد قائلاً: "الصفحة الثانية من كتابي تقول إني مسلم. هذه حقيقة معروفة لم أنفِها قط. كما أن كتابي يشكك أيضاً بما يقوله الإسلام عن يسوع. هذا ليس رأي مسلم، بل عمل أكاديمي عن شخصية تاريخية، عاشت منذ 2000 سنة على أرض كانت تدعى فلسطين الرومانية".