قال مصدر مطلع إن الأسرى الأردنيين الخمسة، المضربين عن الطعام منذ نحو مائة يوم، أنهوا اليوم الأحد إضرابهم، بعد أن وافقت إدارة السجون الإسرائيلية على تلبية جميع مطالبهم الحياتية، وذلك عبر مفاوضات مع فريق الدفاع عن الأسرى.
المصدر المطلع على تلك المفاوضات مضى قائلا: "إن إسرائيل وافقت على إنهاء الحبس الانفرادى للأسرى، وجمعهم فى مكان واحد، والسماح لذويهم بزيارتهم، بينما رفضت نقل الأسرى إلى سجن أردنى؛ لقضاء بقية مدة سجنهم فى المملكة (محكوما عليهم بالمؤبد)، بناء على اتفاقية وادى عربة للسلام الموقعة بين الأردنى وإسرائيل عام 1994".
وهو ما أكده لـ"الأناضول" مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، مضيفا "أن الاحتلال وافق على أن تكون أول زيارة لذوى الأسرى لمدة أربع ساعات، على أن تصبح فيما بعد لمدة ساعة ونصف".
وختم الخفش بأن "الأسرى قبلوا بذلك الاتفاق، على أن يتم توقيعه خلال أيام، وإذا جرى ذلك، فسيكون الأسرى قد حققوا 90% من مطالبهم".
والأسرى المضربون عن الطعام منذ مايو الماضى هم: عبد الله البرغوثى، وعلاء حماد، ومنير مرعى، ومحمد الريماوى، وحمزة عثمان.
وتتضارب أعداد الأسرى الأردنيين بين لجان الدفاع عنهم وعائلاتهم التى تقول إن عددهم 27 أسيرا، إضافة إلى 29 مفقودا، فى حين لا تعترف الحكومة الأردنية سوى بوجود 20 أسيرا، وذلك حسب تصريحات لوزير الخارجية ناصر جودة أمام البرلمان مارس الماضى.