أقرت الحكومة الإسرائيلية بناء أكثر من ألف وحدة سكنية استيطانية جديدة في خطوة قد تهدد محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، التي استؤنفت الشهر الماضي، بالانهيار.
وقال وزير البناء والاسكان الإسرائيلي يوري ارييل إن الوحدات الاستيطانية ستبنى في الضفة الغربية والقدس الشرقية لتلبية ما وصفه بـ"احتياجات المواطنين الاسرائيليين".
وفي أول رد فعل فلسطيني على القرار، اعتبرت حنان عشراوي عضو المجلس التنفيذي في منظمة التحرير الفلسطينية القرار الإسرائيلي بمثابة هدم للجهود المبذولة لاحياء عملية السلام بما فيها الجهود الأمريكية.
واتهمت عشراوي الجانب الإسرائيلي بأنه لا يسعى للسلام وإنما يسعى لكسب المزيد من الوقت " للاستمرار بالاستيطان وتهويد القدس" على حد تعبيرها.
ويأتي القرار الإسرائيلي قبل ثلاثة أيام من نقل مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية من واشنطن إلى القدس.
وظل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مصرا على عدم الدخول في مفاوضات سلام مباشرة مع الاسرائيليين قبل تجميد المستوطنات، لكنه وافق بعد ضغط أمريكي على استئناف المفاوضات في واشنطن.
وكانت مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية توقفت ثلاثة أعوام بسبب الخلاف في شأن المستوطنات اليهودية التي تواصل إسرائيل بناءها.
ويعيش نحو نصف مليون يهودي في أكثر من مئة مستوطنة بنيت منذ أن احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في عام 1967.
وتعتبر المستوطنات غير قانونية بحكم القانون الدولي، غير أن إسرائيل تبدو غير ابهة بذلك.