أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في أوروبا هذا البيان الذي يطالب بالضغط على الإمارات للافراج عن المعتقل القطري الدكتور محمود عبد الرحمن الجيدة:
لم تقتصر حملة الإعتقالات التي شنتها السلطات الإماراتية تزامنا مع الربيع العربي على مواطنين إماراتيين ومقيمين إنما شملت أيضا مواطنين من قطر والبحرين وهناك من لم تستطع السلطات اعتقاله فطالبت بعض الدول ومنها الكويت تسليمهم.
المواطن القطري الدكتور محمود عبد الرحمن الجيدة مواليد 1962م كان أحد هؤلاء المعتقلين والدكتور محمود هو مدير الخدمات الطبية في مؤسسة قطر للبترول متزوج وله ثمانية أبناء.
بتاريخ 26/2/2013 اعتقل وهو في طريقة من تايلاند إلى قطر في مطار دبي حيث كان مطار دبي محطة ترانزيت،انتظرت العائلة قدومة ولم تعلم عنه شيئا وبعد اتصالات أجرتها الحكومة القطرية مع السلطات الإماراتية تبين في اليوم الثاني وفقا لما قالته السلطات الإماراتية أن هناك مشكلة في الجوازات وسيتم حلها قريبا.
لكن تبين للعائلة بعد أحد عشر يوما من اتصال هاتفي أجراه محمود مع العائلة لمدة 3 دقائق أنه معتقل لدى السلطات الإمارتية ولم تستطع العائلة أخذ مزيد من المعلومات خلال المكالمة الهاتفية فكل الإسئلة التي تتعلق بمشكلته وجهة الاعتقال لم يجب عنها ،زاد قلق العائلة وبعد اتصالات عديده تبن أنه معتقل لدى أمن الدولة الإماراتي في مكان غير معروف في أبو ظبي.
حُرم محمود من الزيارة العائلية والقانونية في بداية اعتقاله وفقط تمكن إبنان من زيارته بتاريخ 02/04/2013 حيث استمرت الزيارة مدة عشر دقائق بحضور رجال امن إماراتيين في مقر نيابة أمن الدولة ،يصف أبناؤه والدهم أثناء الزيارة "بالمنهار"حيث بدى عليه التعب الجسدي والنفسي ،وفي لحظة همس الأب لأبنائه قائلا "أذوني في بداية الإعتقال ويضعوني في زنزانة إنفرادية" .
وبعد مرورو ما يقارب 109 أيام على اعتقاله سمح لمحامي إمارتي وكلته الحكومة القطرية بزيارته وحتى هذه اللحظة لم يتمكن المحامي أو العائلة من الحصول على ملف القضية.
وبتاريخ 17/04/2013 تمكنت العائلة جميعها من الحصول على إذن بزيارته في مقر نيابة أمن الدولة بحضور رجال أمن إماراتيين،يقول بعض أفراد العائلة واصفين الزيارة "أظهر تماسكا أمام العائله لأنه لا يريد أن يؤذي مشاعرنا لكن يبدو عليه التعب الجسدي والنفسي واقتصرت الزيارة على تبادل التحيات والسلامات إلا أنه أخبرنا أن رجال الأمن أجبروه ليوقع على أوراق،وأخبرنا أنه في عزلة لا يعرف مكان اعتقاله أحضروه إلى الزياره معصوب العينين".
زوجة المعتقل محمود عبرت للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن قلقها الشديد على حياة زوجها وسلامته وأضافت قائلة "نشعر بحزن وألم نفسي شديد نتيجة اعتقال عميد أسرتنا ،الحزن يخيم على كافة أركان المنزل ،أبنائي دائمي السؤال عنه ابنتي سارة ابنة الثماني سنوات كلما رات طائره تقول هذا أبي قد عاد،السلطات الإماراتية سرقت الفرحة من عائلتنا،نحن مصدومين كون هذا التعامل من دولة جارة تشترك معنا بنفس العادات والتقاليد ولم نتعود أن يتم حل المشاكل بين أبناء الخليج بهذه الطريقة ،زوجي بريء صاحب فكر ورأي ويشارك في مجال تخصصة في كثير من المؤتمرات ويعمل على نشر تجربته وعلمه في مجال تخصصة في كافة دول الخليج ،أنا أحمل السلطات الإماراتية المسؤولية الكاملة عن سلامة زوجي وأطالبهم بالإفراج عنه كما أدعو أمير البلاد سمو الأمير حمد بن خليفة للضغط على السلطات الإماراتية من إجل إطلاق سراحه".
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أن الدكتور محمود الجيدة أحد المعتقلين على خلفية سياسية حددتها أجهزت الأمن ورسمت لها إطارا وهميا لإقناع الرأي العام بمخطط انقلابي موهوم،إن كل من اعتقل في الإمارات على أسس أمنية قد تعرض للتعذيب ولكل الوسائل الحاطة من الكرامة ومهنم الدكتور محمود،لقد أكد العديد من المعتقلين ذلك وروا قصصا مرعبه عن التعذيب وكيف أن النيابة العامة ورجال الأمن يتبادلون الأدوار في إضفاء صفة قانونية على اعترافات انتزعت تحت التعذيب.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للضغط على السلطات الإماراتية بكل الوسائل من أجل تأمين إطلاق سراح الدكتور محمود الجيدة في أسرع وقت.
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا