قالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية إن السر وراء سماح وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي للاحتلال "الإسرائيلي" بتنفيذ الغارة في سيناء، لمغازلة اللوبي الصهيوني في واشنطن للوقوف بجانبه، ولضمان استمرار الدعم للانقلاب الذي نفذه ضد الرئيس محمد مرسي، وسط تصاعد موجة الغضب الشعبي والتردد الغربي في الدعم جراء إصرار مؤيدي مرسي على عودة الشرعية.
وأضافت الصحيفة إن موافقة السيسي على الغارة تشير لوجود مستوى عال من التعاون غير مسبوق بين قائد الجيش المصري و"إسرائيل"، خاصة مع حديث بعض التقرير عن أن السيسي مد إسرائيل بالمعلومات التي مكنتها من تنفيذ الغارة التي أودت بحياة عدد من الجهاديين الذين كانوا وراء إغلاق "إسرائيل" لمطار "أيلات" العسكري قبل يومين.
ونقلت الصحيفة عن بيان لـ"جماعة أنصار بيت المقدس" نشر على أحد مواقع الانترنت إن أربعة من مقاتليها كانوا هدفا للغارة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المجموعة استهدفت لأنها كانت تستعد لاطلاق صواريخ على إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم التقارير التي تتحدث عن تعاون مصري عال المستوى مع "إسرائيل"، إلا أن المتحدث باسم الجيش المصري نفى أن تكون الغارة جرت بموافقة مصرية، وقال العقيد أحمد علي :" الحدود والمجال الجوي هي خط أحمر.. لا يجوز أبدا أن يتم تخطيهم". ويعتقد إن الطائرات الإسرائيلية دخلت المجال الجوي المصري ست مرات على الأقل منذ عام 2006.
كما أن العقيد علي وصف أعداد القتلى جراء الغارة بأنها "غير دقيقة" قائلا :إن" فرق استطلاع وتمشيط المنطقة لم تعثر إلا على جثة واحدة متفحمة ودراجة نارية".
ويعتقد أن الغارة مرتبطة بـ"المخاوف الأمنية" التي دفعت "إسرائيل" إغلاق مطارها الجنوبي "إيلات" لمدة ساعتين الخميس الماضي.