كان برج الصين في الآونة الأخيرة شاغل الناس، إذ كان من المتوقع له أن يكون البرج الأطول في العالم، مضاهيًا في ارتفاعه برج خليفة في دبي، في منافسة آسيوية يحسب لها ألف حساب. لكن المفاجأة كانت تخلي الصين عن برجها الأعلى، واستبداله بمشروع آخر، لا يقل عنه تميزًا، بل يتعداه في الغرابة والجاذبية، يتمثل ببناء الفندق الأكثر غرابة في العالم أجمع، يتبع لسلسلة فنادق شيراتون العالمية، أطلق عليه اسم منتجع شيراتون هوزو الينابيع الساخنة.
قمة الرفاهية
تكمن غرابة هذا البرج في شكله البيضاوي المفرغ في وسطه، وكأنه رقم صفر بالأجنبية، أو نصف حلقة تنعكس أضواؤها بأشكال مختلفة على سطح مياه بحيرة تايهو، وينتشر على مساحة تصل إلى 300 متر مربع، بارتفاع 100 متر وعرض 116 مترًا.
تبلغ مساحة المشروع الكلية 95 ألف متر مربع، كما تبلغ كلفته 1,5 مليار دولار.
ويتألف الفندق من 27 طابقًا، تضم 321 غرفة، و40 جناحًا بينها أجنحة رئاسية، و37 فيلا. تتمتع كل غرفة في الفندق بإضاءة جيدة، وبمنظر جميل يطل على البحيرة.
ومن المتوقع أن يكون الفندق واحدًا من ثلاثين فندقًا تنوي سلسلة فنادق شيراتون افتتاحها في آسيا، نصفها في الصين وحدها.
غرابة فندقية
وحين ينتهي العمل ببناء هذا الفندق، الأغرب من حيث الشكل في العالم، سينضم إلى سلسلة من الفنادق التي تتميز بغرابتها، من حيث الشكل أو الموقع، ومنها، مثالًا لا حصرًا، فندق وايتبود السويسري، أحد اغرب فنادق العالم، ويقع في قلب جبال الالب، على ارتفاع حوالى 5577 قدما. الفندق هذا عبارة عن خمس خيام على شكل قباب، ومبنى على طراز تكنولوجي عالٍ جدًا.
وكذلك فندق كهف جاميراسو التركي، ويقع في أورجوب ويعتبر فريدًا إذ حيث يقع داخل كهف، من دون أن يعني ذلك أنه بدائي، بل يتميز بأفضل الخدمات الفندقية واقصى درجات الرفاهية. وكان الكهف قديمًا ديرًا للرهبنة في العصر البيزنطي.