ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الخلاف الذى نشب مؤخرا بين الوليد بن طلال ومجلة فوربس أثار جدلا حول ما إذا كان الأمير السعودى، الذى يشكل همزة وصل بالنسبة لأصحاب جنسيات متعددة مع العالم العربى، يسعى لنفوذ تجارى أو سلطة سياسية أو مجرد إرضاء للذات أو ربما الثلاثة معا.
ورأت الصحيفة – فى سياق تعليق بثته اليوم السبت على موقعها الإلكترونى – أن ذلك الطموح ينعكس أيضا فى إصرار الأمير السعودى على تحقيق حلمه برؤية أطول مبنى فى العالم بارتفاع يبلغ 1 كليومتر فوق مدينة جدة.
وقالت الصحيفة إن حجم الطموح وما وراءه من تعقيدات يبدو وأنه مناسب بالنسبة لرجل وجد استثماراته العالمية ومكانته غير التقليدية فى بلده تتعرض للتدقيق.
وأضافت الصحيفة أن الأمير الوليد بن طلال اختلف بشكل واضح مع مجلة فوربس بسبب ما يراه على أنه خطأ كبير فى تقدير ثروته فى إحدى قوائم الأثرياء التى منحته 20 مليار دولار فقط وليس 29.6 مليار دولار التى يقول إنه يستحقها.
وأوضحت الصحيفة أنه بحسب أحد المستشارين الاقتصاديين فإن الأمير السعودى يريد أن يمتلك الأكبر والأطول ، وهو ما يوجز شخصيته.
ولفتت الصحيفة إلى أن سوء التفاهم مع فوربس بدأ عندما أعلن الأمير السعودى عن قطع علاقاته مع المجلة قبل ساعات من نشرها لتحقيق مفصل فى ثروته.
ونوهت الصحيفة إلى أن فوربس قالت إن تقديرها يعكس اعتقادها بأن القيمة الحقيقية لحصة ال95% التى يمتلكها الوليد بن طلال فى شركته الرئيسية "المملكة القابضة" هى أقل بكثير مما يشير سعرها فى سوق الأسهم السعودية.
وقالت الصحيفة إن شركة "المملكة القابضة" ردت برفض مفصل يصف ادعاءات التلاعب بقيمة الأسهم، معتبرة أنه لا يوجد ما يؤيد مثل تلك الادعاءات تماما وواصفة إياها بالمنحازة وبالإهانة للقائمين على تنظيم السوق السعودية.
وأوضحت الصحيفة أنه بينما يرى البعض تكبرا فى كل من رد الفعل الغاضب على فوربس ومشروع البرج فإن الأمير السعودى يرى دوافع أفضل، حيث قال عن المبنى المتوقع إنه سيستغرق أربعة أعوام أخرى حتى يكتمل ، مشيرا إلى إننا نشيد هذا المبنى لأنه يعنى شيئا بالنسبة لنا .