أصدر نشطاء ”يوم الكرامة” الذين دعوا في وقت سابق الى انتفاضة شعبية شاملة يوم 15مارس المقبل بياناً شديد اللهجة حذروا فيه الملك السعودي من مغبة عدم الاستجابة الحقيقية لمطالب الشعب، وحدد البيان سبعة مطالب رئيسية بينها برلمان منتخب، فصل رئاسة الوزراء عن الملك، ضمان استقلال القضاء، اطلاق حرية الرأي والتعبير، والافراج عن كافة السجناء السياسيين.
البيان الصادر في 13يناير الماضي خاطب العاهل السعودي بالقول: كلنا نعلم الفساد المتزايد في بلدنا، و لقد عاهدتم الله ثم عاهدتم الشعب على أن تتخذ القران دستورا والإسلام منهجا وأن يكون شغلك الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، ومضت الأيام ولم نرى تحقيقاً لما وعدتم”.
وأضاف البيان: “لقد طالبكم الشعب في يوم الجمعة 11 مارس 2011 بالإصلاح السياسي ووقع على بيان دولة الحقوق والمؤسسات أكثر من 8 ألاف من أبناء البلد شيوخ، علماء، مثقفين، مواطنين، ولكن إصلاحاتكم التي قدمتموها ليست ما يريده الشعب”!!.
وقال نشطاء “يوم الكرامة” بأنهم “عازمون بعون الله على الاعتصام السلمي ومسيرة الكرامة في جمعة الكرامة 15 مارس 2013 لتحقيق مطالبنا مهما وقف الإعلام ضدنا لتشويه حملة (جمعة الكرامة).
صورة ضوئية للبيان
نص البيان..
نحو دولة الحقوق و المؤسسات
قال الله تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)
و قال تعالى ..(لا ينال عهدي الظالمين)
وقال عليه الصلاة والسلام :- ( “إذا رأيتم الظالم فلم تأخذوا على يديه يوشك الله أن يعمكم بعذاب من عنده” )
كلنا جميعا نعلم الفساد المتزايد في بلدنا، الفقر والبطالة والعنوسة والمشاريع المتعثرة والاعتقالات وسلطة الأمراء وسرقة مشاريع البلد حتى راح ضحيتها الكثير وجدة مثال.
خادم الحرمين الشريفين
لقد عاهدتم الله ثم عاهدتم الشعب على أن تتخذ القران دستورا والإسلام منهجا وأن يكون شغلك الشغال إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ومضت الأيام ولم نرى تحقيقاً لما وعدتم.
فلقد طالبكم الشعب في يوم الجمعة 11 مارس 2011 بالإصلاح السياسي ووقع على بيان دولة الحقوق والمؤسسات أكثر من 8 ألاف من أبناء البلد شيوخ علماء مثقفين مواطنين ولكن إصلاحاتكم التي قدمتموها ليست ما يريده الشعب، زادت الاعتقالات وزاد الفساد و الفقر والبطالة وسوء التعليم والصحة وتكلم الشيوخ والعلماء والمثقفين وكل أبناء الشعب بمواقع التواصل الاجتماعي ( تويتر والفيس بوك و اليوتيوب) وأرسلوا الخطابات ولكن أبواب الإصلاح مغلقة .
إننا اليوم يا خادم الحرمين
عازمون بعون الله على الاعتصام السلمي ومسيرة الكرامة في جمعة الكرامة 15 مارس 2013 لتحقيق مطالبنا مهما وقف الإعلام ضدنا لتشويه حملة (جمعة الكرامة) فلم يعد يوجد مواطن لا يعاني من القروض وارتفاع الأسعار وقلة الرواتب وسوء التعليم والصحة وازمة السكن.
وإننا لا نظمن أن لا تكون هذه الجمعة الأخيرة ومطالبنا الفورية هي :-
1. إنشاء برلمان منتخبا بكامل أعضائه، و أن تكون له الصلاحية الكاملة في سن الأنظمة و الرقابة على الجهات التنفيذية بما في ذلك الرقابة على المال العام، و له حق مساءلة رئيس الوزراء و وزرائه.
2. فصل رئاسة الوزراء عن الملك على أن يحظى رئيس مجلس الوزراء و وزارته بتزكية الملك وبثقة البرلمان.
3. إصلاح القضاء وتطويره ومنحه الاستقلالية التامة، وزيادة عدد القضاة بما يتناسب مع ارتفاع عدد السكان وما يترتب على ذلك من كثرة القضايا.
4. إنشاء هيئة مكافحة الفساد المالي و الإداري لمحاربة الفساد بكل صرامة و منع استغلال النفوذ أياً كان مصدره و مقاومة الإثراء غير المشروع و تفعيلُ هيئة مكافحة الفساد لتقوم بواجبها في الكشف عن الفساد و مساءلةُ من يقع منه ذلك و إحالته إلى القضاء.
5. الإسراع بحلّ مشكلات الشباب و وضع الحلول الجذرية للقضاء على البطالة والفقر والعنوسة والرواتب القليلة و توفير المساكن لتتحقق لهم بذلك الحياة الكريمة.
6. تشجيع إنشاء مؤسسات المجتمع المدني و النقابات و إزالة كافة العوائق التنظيمية التي تحول دون قيامها.
7. إطلاق حرية التعبير المسؤولة وفتح باب المشاركة العامة وإبداء الرأي، وتعديل أنظمة المطبوعات ولوائح النشر. (حرية الرأي – وإعلام حر).
8. المبادرة إلى الإفراج عن مساجين الرأي و عن كل من انتهت محكومتيه أو لم يصدر بحقه حكم قضائي دون تأخير. وتفعيل ” الأنظمة العدلية” بما فيها ” نظام الإجراءات الجزائية” و التزام الأجهزة الأمنية و “المباحث العامة” بتلك الأنظمة في الايقاف والتحقيق والسجن والمحاكمة وتمكين السجناء من اختيار محامين للدفاع عنهم وتيسير الاتصال بهم. ومحاكمتهم محاكمة علنية حسب ما نصت عليه تلك الأنظمة وحل جهاز المباحث.
خادم الحرمين الشريفين
لعل هذه اللحظة في تاريخ البلاد تكون من اللحظات الفاصلة فإما إلى الخير وأنت على رأس الأمة يحيط بك الإجلال ويحفك التقدير والحب من كل حدب وصوب، وإما إلى ضده وهذا نحن قد تهيأنا لكل أمر متوقع كتلة واحدة لا نتردد، فإن بعد كتابنا هذا نقف جميعا في انتظار إعلانكم الحاسم بالموافقة على مطالب الشعب قبل 15 مارس.
ونسأل الله تعالى أن يوفق الجميع إلى ما فيه السداد.
في الختام نؤكد تمسكنا بوحدة هذا الوطن و الحفاظ على كيانه و الحرص على أمنه و منجزاته و نبذ العنف و الإخلال بالأمن و الالتزام بصور التعبير السلمي.
لن يكون لدينا ما نحيا من أجله، إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله
جمعة الكرامة / الثلاثاء الموافق 03/03/1434 – 13/01/2013
مرآة الجزيرة