المعارض الأردني ليث شبيلات (الجزيرة نت) |
محمد النجار-عمان
دعا المعارض الأردني البارز ليث شبيلات لمقاربة جديدة في علاقة الحكم بالشعب في الأردن تقوم على أساس ما قامت عليه الدولة الأردنية قبل تسعين عاما، وتتلخص في أن تكون الإمارة للهاشميين والسلطة للشعب.
وجاء في وثيقة أعلنها شبيلات تشخص المشكلة الأردنية وتضع الحلول لها
…
المعارض الأردني ليث شبيلات (الجزيرة نت) |
محمد النجار-عمان
دعا المعارض الأردني البارز ليث شبيلات لمقاربة جديدة في علاقة الحكم بالشعب في الأردن تقوم على أساس ما قامت عليه الدولة الأردنية قبل تسعين عاما، وتتلخص في أن تكون الإمارة للهاشميين والسلطة للشعب.
وجاء في وثيقة أعلنها شبيلات تشخص المشكلة الأردنية وتضع الحلول لها من وجه نظره بعنوان “القواعد الرئيسية لإصلاحات حقيقية تخدم الشعب وتصون العرش” -والتي تنشرها الجزيرة نت بشكل حصري- أن قاطرة الإصلاح في الأردن هي الحراكات الشبابية التي أثبتت أنها سابقة في شعاراتها وجرأتها القيادات التقليدية التي يرى أنها لا تتجرأ على إعلان ما تؤمن به، والذي لا تخالف الآخرين فيه.
ويرى شبيلات في وثيقته التي أعلن عن أبرز ما جاء فيها في مهرجان بحي الطفايلة وسط عمان نهاية الشهر الماضي أن “من واجب الصادقين من الجيل الكهل أن يعطوا غطاء سياسيا اجتماعيا لهؤلاء الذين يحملون آمال الأمة”.
وتعد الوثيقة شباب الحراكات في الأردن بأنهم “وحدهم مؤهلون لحمل ثقل مثل هذا البرنامج الذي أحجمت القيادات عن حمله لعشرين عاما، يتوافقون عليه ويشكلون هيئة وطنية للحراك لا يستلم الكهول فيها مناصب قيادية بل مكانة فكرية توجيهية راعية، ثم يدعى إلى مؤتمر وطني لحراكات الشباب الأردني يكون النواة لمؤتمر وطني أردني توكل الأدوار فيه حسب النضال وليس حسب العمر والجاه”.
وترى الوثيقة أن القاعدة الرئيسية لنظام الحكم في الأردن أنه “نيابي ملكي، النيابة متقدمة فيه على الملكية، لأن المبايٍع الأصل يقدم على المبايَع الفرع”، وأن هذه القاعدة “قد قلبها التغول عملياً إلى نظام ملكي رئاسي”، وتشير إلى أن “الاعتداء” على ركن “النيابة تقزيما وتزويرا وتفريغا هو من جرائم الخيانة العظمى”.
وتضيف الوثيقة -التي تبنتها عدد من الحراكات حول المملكة- أنها تتضمن “برنامجا يوحد القوى الشبابية الجريئة ويعزل أي معارضات عرجاء إما بتقويم عرجها أو بتجاوزها منحازة إلى قوى الظلام، تلك القوى لا ننازعها قيادتها لتشكيلاتها، ولكننا نكشف مدى جدية قياداتها لتبقى متصدرة شبابا طفح الكيل عندهم وسيعمل على تغيرهم ليقود مجموعته إلى الجماعة الوطنية”.
وتتطرق وثيقة شبيلات لقضية الوطن البديل، وترى أنه “لا طريق ضد الوطن البديل غير عسكرة العمل من أجل حق العودة، وأي انفصال بين ذلك الحق وشعار (لا للوطن البديل) إنما هو عين المشروع الصهيوني وعين الوطن البديل”.