وافق البرلمان العراقي الأربعاء على رفع الحصانة عن النائب محمد الدايني، المتهم بضلوعه في “أعمال عنف طائفية”، من بينها الهجوم الانتحاري على مبنى البرلمان قبل ما يقرب من عامين. جاء قرار رفع الحصانة عن النائب السُني، الذي ينتمي لحزب “جبهة الحوار الوطني”، بعد قليل من إعادة طائرة كان يستقلها مع عدد من النواب العراقيين، في طريقهم إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث قالت السلطات العراقية إنه “ممنوع من السفر.”
وقال مسؤول أمني في مطار بغداد الدولي لـCNN الأربعاء، إن السلطات العراقية أمرت الطائرة التابعة للخطوط الجوية العراقية بالعودة فوراً إلى العراق، بعد نحو 20 دقيقة من إقلاعها باتجاه عمان.
ولم يتم إلقاء القبض على الداين، لعدم صدور مذكرة توقيف بحقه بعد، بحسب المسؤول العراقي، الذي قال إن الأمر يقتصر فقط على منعه من السفر، بعد توارد تقارير تتهمه بالتورط في هجوم أبريل/ نيسان 2007، والذي أسفر عن مقتل اثنين من أعضاء البرلمان.
ويمثل الدايني حزب “جبهة الحوار الوطني”، وهو أحد الأحزاب السُنية في العراق، ويترأسه صالح المطلك، أحد أبرز منتقدي حكومة رئيس الوزراء الشيعي، نوري المالكي، ويشغل أعضاؤه 11 مقعداً داخل البرلمان، المؤلف من 275 عضواً.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، طلبت قيادة عمليات بغداد من البرلمان العراقي رفع الحصانة عن الدايني، بعدما أعلن الناطق باسم القيادة، اللواء قاسم عطا الموسوي، اعتقال اثنين من حراس النائب السُني، واعترافهما بالتورط في “عمليات مسلحة”، منها تفجير مبنى البرلمان.
وفيما أنكر الدايني هذه الاتهامات، واصفاً إياها بأنها “إبتزاز سياسي” من جانب الحكومة بسبب مواقفه من انتهاكات حقوق الإنسان في السجون العراقية، عرض المتحدث العسكري باسم قيادة عمليات بغداد شريطاً يصور اعتراف حراسه بتورطه في تلك العمليات.
وعرض الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا، خلال مؤتمر صحفي الأحد، مشاهد اعترافات لاثنين من حراس أمن النائب الُسني، أدلوا فيها بتفاصيل تنفيذ العملية الانتحارية التي استهدفت مجلس النواب، وأشاروا إلى أن “الانتحاري دخل المبنى مستخدما هوية الدايني”.
وبالإضافة إلى الهجوم الانتحاري على البرلمان في 14 أبريل/ نيسان 2007، الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص، بينهم نائبان، اعترف حراس الدايني بالمشاركة في هجوم بقذائف هاون على المنطقة الخضراء، التي تضم مقار الحكومة العراقية والسفارة الأمريكية، إلى جانب السطو على محل للمجوهرات بضاحية المنصور، في بغداد.