قال إمام الحرم المكي الشريف الشيخ عادل بن سالم الكلباني إن تعيينه في إمامة الحرم، وهو ذو بشرة سوداء، قرار شجاع من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، داعياً الدعاة في السعودية إلى الابتعاد عن إكراه الناس على العزوف عن حب الحياة والوطن الذي يعتبرونه “شركاً ووثناً”.
وجاء حديث الكلباني في معرض حواره مع برنامج “إضاءات” الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل على قناة “العربية”، الجمعة 27-2-2009، ويعاد السبت عند منتصف الليل.
ورأى الشيخ عادل الكلباني أن تعيينه إماماً للحرم المكي، رغم بشرته السوداء، قرار شجاع من الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاوز الكثير من المعوقات ومنها مسألة اللون والوضع العلمي، مشيراً إلى أنه لا يحمل شهادة جامعية. ولم يرجع هذا الكلباني الفضل في تعيينه إلى الإسلام الذي جعل الناس سواسية بل أرجعه إلى شجاعة العاهل السعودي ولا نعلم ما هي وجه الشجاعة بتعيينه إماما للحرم المكي وهو صاحب بشرة سوداء وكأن لسان حاله يقول أن العاهل السعودي هو الذي جعل الناس سواسية بشجاعته وليس الدين الإسلامي الحنيف.. هل هناك نفاق أكثر من هذا؟ ولم يذكر هذا الكلباني أن أول مؤذن في الإسلام هو بلال الحبشي صاحب البشرة السوداء الذي أكرمه الإسلام وساوى بينه وبين اصحاب البشرة البيضاء
والأدهى من ذلك ان “الكلباني” أكد أنه أول إمام للحرم المكي ذو بشرة سوداء في العصر الحديث، مشيراً إلى أنه لا يجد حرجاً من المقارنات بين انتخاب أوباما كأول رئيس أسود للولايات المتحدة وتعيينه كأول إمام ذي بشرة سوداء في الحرم المكي، قائلاً إن هناك من يعترض على هذه المقارنة إلا أنه شخصياً لا يجد فيها حرجاً ابداً.