اتهم المفكر الاسلامي محمد المحفوظ جهات أمنية عليا في الحكومة السعودية بالسماح لمجاميع السلفية التكفيرية بالتعدي المباشر على الزائرين الشيعة في الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة. وقال المحفوظ أن المجاميع التكفيرية مارست عمليات الضرب والاستفزاز وانتهاك الحقوق لاعتبارات أيدلوجية “وتحت حماية أمنية واضحة وصريحة”.
ورأى في مقالة نشرتها شبكة راصد الاخبارية بعنوا “دعوة عاجلة” أن أحداث المدينة كشفت البنية الطائفية للدولة التي تمارس الإقصاء والتمييز بمساندة جهات دينية طائفية وحاقدة توفر الغطاء الديني لهذه الممارسات.
وأضاف بأن جميع أجهزة الدولة من إمارة المدينة المنورة والشرطة وقوات الشغب وانتهاء بالمؤسسات الإعلامية صورت ما جرى على خلاف الحقيقة والواقع ومارست بعض الأقلام المأجورة حقدها الطائفي الدفين على حد وصفه.
المحفوظ الذي يعد أحد أبرز المفكرين الشيعة في السعودية تابع بقوله إن الشيعة تعرضوا إلى ظلم وحيف كبيرين من قبل أجهزة ومؤسسات كان الأجدر بها حماية المظلوم وإنصافه وليس الوقوف مع الظالم وحمايته وتوفير مستلزمات بطشه وإرهابه.
ودعا المواطنين الشيعة ضمن ما وصفه بسياق الدفاع عن النفس إلى الوقوف بوجه الحملة الظالمة التي تستهدفهم على أكثر من صعيد.
وطالب بإطلاق حملة إعلامية وحقوقية لفضح هذه الممارسات الطائفية وإنصاف الشيعة.
معللا بأن الصمت يدفع الأطراف الحاقدة للمزيد من إهانتنا والضغط علينا “ولا سبيل أمامنا إلا الدفاع عن أنفسنا وفضح الممارسات الطائفية التي توجه ضدنا والمطالبة بحقوقنا المشروعة”.
وأطلق في هذا الصدد الدعوة إلى اعتبار الأسبوع الأول من شهر ربيع الأول في كل عام، أسبوع الدفاع عن الشيعة في المملكة العربية السعودية.
ورأى بأن على أبناء الطائفة الشيعية في المملكة تكثيف أدوارهم خلال هذا الأسبوع لتسليط مزيد من الأضواء على المظلومية التي يعيشونها في بلادهم.
داعيا الشخصيات الشيعية الدينية والعلمية والسياسية لاطلاق مبادرات جماعية تستهدف حماية الطائفة والدفاع عن وجودها ومقدساتها وإبراز المسألة الشيعية عبر جميع المواقع الالكترونية.
كما دعا الكتاب والأدباء والشعراء إلى المساهمة بأقلامهم للتعريف بما يتعرض إليه الشيعة من ظلم واضطهاد وتمييز متواصل في المملكة.
وطالب أبناء المجتمع الشيعي في المملكة بمساندة الزوار القادمين من المدينة ورعاية الجرحى منهم والدفاع عن المظلومين الذين تعرضوا للضرب والإهانة والاعتقال.
وختم بالقول “ليتذكر كل واحد منا أن بإمكانه أن يتحول إلى مؤسسة إعلامية متكاملة للتعريف بمجتمعه وحقوقه وفضح الممارسات الطائفية التي تمارس بحقنا جميعا.