ناشد داعية إسلامي سعودي شيوخ الشيعة في الخليج والسعودية تحديداً، استنكار التصريحات الإيرانية بأنّ البحرين عبارة عن مقاطعة إيرانية، ودعاهم إلى استنكار “الدعوات التحريضية” التي قال إنّ عدداً من شيوخ الشيعة الموالين لإيران يطلقونها لزرع الفتنة بين المسلمين في المنطقة، وانتقد ما اعتبره “صمت” الشيوخ الشيعة على ما سماها “الدعوات الطائفية”، التي قال إنها “لن تحصد إلا المآسي والفتن”.
واتهم الداعية السعودي الشيخ عايض الدوسري شخصيات شيعية سعودية بالعمل على “إيقاع الفتنة بين المسلمين” على مقربة من المسجد النبوي في المدينة المنورة.
وقال الدوسري “توجهت مجموعات منظمة من الشيعة في المدينة المنورة يوم الأحد والاثنين الماضيين، لتنفيذ التوجيهات الطائفية، فباشروا التجمهر الكثيف، ورصّ الصفوف، ومعهم مكبرات الصوت وكاميرات الفيديو، وهم يُصوِّرون تحركاتهم، مما يدل أنّ العملية كلها مرتبة ومنظمة، واشتبكوا مع رجال الأمن الذي يحمون المصلين والزائرين، ثم توجهوا وحاصروا مبانٍ حكومية، وهم في كل خطوة يُصورون بكاميراتهم الخاصة كل ما يجري، ويرجمون رجال الأمن وبعض المصلين بالأحجار والخشاب والأحذية”.
وتابع الدوسري تفاصيل ما جرى حسب روايته بالقول “ثم تطوّر الوضع واشتبكت المنظمات الشيعية القادمة من القطيف بترتيب دقيق مع رجال الأمن. ثم انتقلت مواجهات التنظيمات الشيعية نحو المواطنين المسالمين، حيث قام الشيعة بالهجوم على العديد من المحلات التجارية وتكسير زجاج الكثير من السيارات”.
وقال الدوسري “أكد شهود عيان أنّ مجموعة من قيادات الشيعة وجهت شتائم مُقذعة لأبي بكر الصديق وعمر الفاروق ومن يتولاهما، ثم قامت مجموعة من الشباب الشيعة بإيقاف سيارة مواطن في حي العوالي في المدينة وإنزاله بالقوة منها وضربه، وتحطيم السيارة بالكامل.”
ومضى الداعية السعودي إلى القول “ثم تطوّرت الأحداث لتأخذ منحًا أكثر عنفًا، حيث ردّد المتجمهرون شعارات تمجيدية لإيران وأناشيد، ثم قام بعض المتجمهرين بالاعتداء على أفراد دورية كانت بجانب الحرم النبوي، وعملوا بعد ذلك على قلب سيارة الدورية يدوياً لإرغام رجال الأمن على النـزول. وفي الوقت نفسه أصيب اثنان من رجال الأمن في مكان آخر بعدة طعنات، في أنحاء متفرقة من أجسامهم”.
واعتبر الشيخ الدوسري التحرك الحالي من قبل من سماهم “الموالين للنظام الفارسي”، بأنه يأتي استجابة لما قرره وقعّده النظام الفارسي الإيراني منذ قيام الثورة وحتى وقتنا الحالي، من اعتبار الحرمين الشريفين “يقعان تحت سيطرة أهل السنة النواصب، وأنه يجب تحريرهما، وأنهم يفضلون احتلال الأمريكان أو البريطانيين لمكة والمدينة من أن تكون تحت يد أهل السنة”.
واعتبر الدوسري أنّ “تطلع إيران إلى مكة والمدينة قديم”، لكنه تطور الآن لإجهاض مبادرة السعودية للمصالحة العربية، وقال “يُجمع جميع العقلاء العرب أننا في هذا الوقت بالذات نحتاج إلى تُوحد ولحمة حقيقية، ولذا لا نستغرب في هذا السياق قيام أحد أهم القادة العرب وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بقيادة الوحدة والائتلاف والمصالحة العربية، بلغة صادقة وصريحة، لإدراكه الحكيم بأن الأمة العربية يُتربصُ بها الدوائر، وهي تحتاج إلى حُكماء وعقلاء يجتازون بها تلك المحن التي يُراد لها أن تكون فوضى خلاقة”.
وأشار الدوسري في هذا الصدد إلى مواقف صدرت عن مسؤولين إيرانيين تمس بالبحرين مؤخراً.
وكانت مشاجرات جديدة قد جرت يوم الثلاثاء بجوار مقبرة البقيع في المدينة المنورة اشتبك خلالها عدد من المتجمهرين مع رجال الأمن، الذين ألقوا القبض على عدد ممن قالت بأنهم تسببوا في إحداث الفتنة. (قدس برس)