قال الأكاديمي والكاتب الليبرالي الكويتي أحمد البغدادي إن من واجب الحكومتين الكويتية والأمريكية أن تعتقل الإسلامي الكويتي عبدالله فهد النفيسي باعتباره محرضاً رئيسياً على الإرهاب ولاسيما في محاضرته الاخيرة في البحرين والتي ضمنها دعوة صريحة لقتل الأمريكيين.
وقال البغدادي في عموده اليومي بجريدة السياسية الكويتية (25/2/2009) “من يستمع إلى محاضرة هذا المفكر الكويتي وتشجيعه للملا عمر ودعوته إلى تشجيع وشد أزر الإرهابيين ومختبرات هؤلاء الإرهابيين، سيعرف إلى اي مدى تغلغل الإرهاب في العقلية العربية”.
واستغرب البغدادي سكوت الحكومة البحرينية على محاضرة النفيسي التي دعا فيها إلى “قتل أكثر من ثلاثمئة ألف أميركي بمادة الإنثراكس” مضيفا أن النفيسي “يبين لمن يريد ذلك كيفية تأدية هذا العمل الإجرامي، فهو قال: شنطة صغيرة فيها كم رطل من مادة (الإنثراكس) وينثرها مثل النون في حديقة البيت الأبيض”.
وفيما يلي نص العمود:
أحمد البغدادي
انا ضد “حماس”… واشرب من البحر
مؤسسو الجماعات الدينية ليسوا على استعداد للجهاد ضد الاميركيين ويتركون ذلك للاغبياء من الارهابيين
يوم بعد يوم يثبت المسلمون للعالم الغربي وغير الغربي أنهم أمة تشجع الإرهاب، ويغضبون إذا وجهت السلطات الغربية التهم إليهم أو اعتقلتهم!
والدليل على ذلك التصفيق الذي ناله المفكر الدكتور عبد الله فهد النفيسي في محاضرته الإرهابية في البحرين والداعية إلى قتل أكثر من ثلاثمئة ألف أميركي بمادة “الإنثراكس”، تجعل من حادثة الحادي عشر من سبتمبر مجرد “زلاطة” وفق كلماته.
ومن يستمع إلى محاضرة هذا المفكر الكويتي وتشجيعه للملا عمر ودعوته إلى تشجيع وشد أزر الإرهابيين ومختبرات هؤلاء الإرهابيين، سيعرف إلى اي مدى تغلغل الإرهاب في العقلية العربية. وبعد المؤيدين البحرينيين، يأتي عادل القصار من أميركا التي يدعو النفيسي إلى قتل مواطنيها، مؤيدا للنفيسي، إضافة إلى عدم نقد الجماعات الدينية في الكويت لهذه المحاضرة، كدليل إضافي على تأييدهم للإرهاب العالمي.
هذه المحاضرة الإرهابية اشتملت على دعوة النفيسي المفكر إلى الاتصال بمن يعارض حركة “حماس” ووصفه بالسفاهة، ومعاقبته، وأشار بيده بطريقة استعمال الموس أو السكين، كناية عن الذبح!
و”الله رايتك بيضاء يا دكتور. لكنك فالح فقط بالكلام الفاضي”. فأنا الدكتور أحمد البغدادي ضد حركة “حماس” وضد جماعة الإخوان المسلمين التي تنتمي إليها، وضد جماعة السلف وسأكتب ضدكم وأفضح متاجرتكم بالدين، وأتحداك أن تنفذ حركتك الإرهابية. ولنر ما إذا كنت فعلا بحجم ما تقوله.
كما أتحداك أن تقرن القول بالعمل إذا كنت حقا تؤمن بما تقول، وتنفذ أنت بنفسك عملية إرهابية من خلال استخدام مادة “الإنثراكس” ضد الأميركيين.
لكنك لا تملك الشج
اعة، بل ولا حتى الرغبة لفعل ذلك، بل تترك مثل هذه العمليات الإرهابية للمغفلين والأغبياء من الشباب المغرر بهم، حيث يلقون بأيديهم إلى التهلكة.
اعة، بل ولا حتى الرغبة لفعل ذلك، بل تترك مثل هذه العمليات الإرهابية للمغفلين والأغبياء من الشباب المغرر بهم، حيث يلقون بأيديهم إلى التهلكة.
من واجب الحكومة الكويتية، ومن قبلها الحكومة الأميركية اعتقال الدكتور عبدالله فهد النفيسي باعتباره محرضاً رئيسياً على الإرهاب، بل وباعتباره مسؤولاً منذ الآن عن أي عملية ينفذها أي إرهابي سواء كان مسلماً أم غير مسلم يستخدم مادة “الإنثراكس” ضد أي مؤسسة أو ضد الناس بشكل عموماً في أي بقعة على الكرة الأرضية. واستغرب سكوت الحكومة البحرينية على هذه المحاضرة الإرهابية!
أما الحوار الديني بين المسيحيين والمسلمين فأنا من الرافضين له، لأنه لا يوجد سوى الأغبياء الذين يصدقون أن المسلمين يؤمنون حقا بالحوار، وتراثهم العربي والديني يخلو من فكرة الحوار من الأساس. والأموال التي تُصرف على مثل هذه المؤتمرات “فلوس ضايعة” فيما لا فائدة منه.
بصراحة أنا فرح جدا بمحاضرة الدكتور النفيسي لأنها تفضح التوجهات الإرهابية للجماعات الدينية، وتؤيد ما أكتبه وغيري من الأخوة الليبراليين عن هذا الإرهاب، والكل يقول بأننا نبالغ بهذه المسألة. وها هو دكتورهم وعلى الملأ، وبدون خوف يهدد بقتل الاميركيين، بل ويبين لمن يريد ذلك كيفية تأدية هذا العمل الإجرامي (فهو قال: شنطة صغيرة فيها كم رطل من مادة “الإنثراكس” وينثرها مثل النون في حديقة البيت الأبيض).
هذا صاحبكم و”احنا غابطينه” بعقل! لكن من الواضح أن الانتماء إلى جماعة دينية يؤدي إلى تنامي بؤرة الكره للآخرين حتى ولو كانت عنده خمسون دكتوراه. وانظروا إلى البرلمان الكويتي لتعرفوا أن لا قيمة لهذه الشهادة على المستوى الفكري. فكل البلاء الذي نحن فيه يأتينا من حملة الدكتوراه، لكن الفرق بينهم وبين النفيسي، أن شهادته من لندن العريقة، في حين أن شهاداتهم ما تسوى الورق الذي طُبعت عليه، من جامعات دينة عربية. يعني لا لغة ولا فكر.
طبعا أنا أتمنى التوفيق للدكتور النفيسي لكي يتحفنا بآرائه الإرهابية النيرة. وإذا حكومتنا لم تعتقله من خلال جهاز أمن الدولة وتحيله إلى النيابة العامة بتهمة التحريض على الإرهاب، فهذا يعني أن حكومتنا فعلا، كما قال الكاتب عبد اللطيف الدعيج، هي الإرهابي الأول.
والحمد لله أن الدكتور قد ترك مهنة التدريس، وإلا كنا سنرى بعضاً من طلبتنا يقاتلون الأميركيين في العراق وأفغانستان. لكن اطمئنكم الى انه لا حضرة الدكتور ولا كبار مؤسسي الجماعات الدينية على استعداد للجهاد ضد الأميركيين، بل يتركون هذه المهمات الإرهابية للأغبياء من صغار الإرهابيين الذين ينخدعون بمثل هذه المحاضرات التافهة التي يلقيها على مسامعهم أمثال الدكتور النفيسي، بينما هم يتنعمون بالحياة الناعمة الآمنة.
وأما حركة “حماس” فهي مجرد عصابة مافيا ومجموعة من اللصوص وكذبة، وإليكم الأدلة:
“العفو الدولية ” تتهم ” حماس ” بخطف وتصفية العشرات من معارضيها (وهذا تصرف عصابة مافيا).
سرقت مجموعة منهم المواد العينية لمنظمة “الأونروا” التي تساعد أهالي غزة!
أنكرت “حماس” أول الأمر هذه السرقة، ثم قالت إنها حدثت لخطأ فني، ثم قالت إن هذه المساعدات تستخدم لغرض سياسي. ثم اعترفت بالسرقة وأعادت المواد للمنظمة الدولية بعد أن هددت الأخيرة بتوقيف نشاطها في غزة.
هل من الشرف في شيء الانتماء لمجموعة تخطف وتقتل معارضيها وتسرق طعام وأغطية مواطنيها وتكذب؟ وهل يحق لهم التحدث باسم الإسلام؟
ونقول للأغبياء والإرهابيين إن إسرائيل ستسرق هذه المقالة وتنشرها على موقع وزارة خارجيتها دون موافقتي، لكن تذكروا أن صاحبكم القرضاوي في قطر، لم يتفوه بكلمة واحدة ضد نظام الحكم في قطر وهو يستقبل بيريس، رئيس الكيان الصهيوني على أرض قطر الإسلامية! وشيء من الحياء بوجوهكم سيفيدكم بعض الشيء.
ونذكركم بمدح القرضاوي لصدام حسين, وهو الذي قتل مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء، من على منبر صلاة الجمعة قبل فترة، لا تقبل الله له صلاة ولا عمل…ألهم آمين، هو ومن يؤيده.
عن (افاق)