تجددت عصر اليوم الثلاثاء اعتداءات عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة ضد الزائرين الشيعة في باحة الحرم النبوي الشريف بحسب شهود عيان. ونقل العديد من الزوار المتواجدين في المدينة لشبكة راصد الاخبارية بأن عناصر الهيئة اعتدوا بالضرب على الزائرين الشيعة المتواجدين في باحة الحرم وجوار مقبرة البقيع الغرقد.
وروى شاهد عيان بأن عناصر الهيئة كانوا يطلقون صيحات “الله اكبر” وهم يطاردون النساء والأطفال ويعتدون عليهم بالضرب.
ووقفت قوات الأمن التي تواجدت بكثافة في محيط الحرم موقف المتفرج من الأحداث التي امتدت لأسواق مجاورة للحرم وفقا لشهود.
إلى ذلك طالب المفكر السياسي الدكتور توفيق السيف السلطات السعودية بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الأحداث الدامية التي تعرض لها الزوار الشيعة في المدينة المنورة.
وانتقد السيف في تصريحات لقناة المنار الفضائية مساء الثلاثاء محاولات تبرئة “الهيئة” منذ اليوم الأول وتحميل الزائرين الشيعة المسئولية.
مشددا على أن الهيئة تتحمل كامل المسئولية في هذه الأحداث.
كما اتهم السيف قوات الأمن السعودية باتخاذ موقف وصفه بغير المحايد من الأحداث بحجة أنها تساند جهازا حكوميا وهو الهيئة على حد تعبيره.
وقال أن الحكومة السعودية مطالبة ببذل جهود أكثر ازاء حشد “الهيئة” للكثير من المتشددين الذين اعتدوا على النساء والأطفال في باحة الحرم النبوي.
هذا ووردت لشبكة راصد أنباء متضاربة بشأن مصير رجل الدين الشيعي الشيخ جواد الحضري الذي طعنه متشدد سلفي في الحرم النبوي صباح الثلاثاء إلى جانب أنباء متضاربة سابقة بشأن مصير شاب تعرض لطلق ناري في باحة الحرم يوم الإثنين.