قدم 10 أشخاص، بلا حظوظ من الناحية العملية، ملفات ترشيحهم للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في التاسع من ابريل/نيسان الى المجلس الدستوري في الجزائر العاصمة لمنافسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على منصبه. وكان بوتفليقة (71 عاما) الذي انتخب عام 1999 واعيد انتخابه عام 2004، قدم ملف ترشيحه بعد ظهر الاثنين بعدما اعلن في 12 شباط/فبراير ترشيحه كمستقل لولاية ثالثة من خمس سنوات.
وافادت ادارة حملة بوتفليقة في بيان نقلته وكالة الانباء الجزائرية ان احزاب التحالف الرئاسي وجمعيات المجتمع الاهلي جمعت تواقيع “اربعة ملايين و38 الف مدني” لصالح بوتفليقة، تمثل بحسب البيان ثلاثة اضعاف ما جمعته عام 2004، فضلا عن تواقيع “11736 منتخبا محليا”، الامر الذي يجعل فوزه أمرا مفروغا منه.
ويضم التحالف الرئاسي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي (ليبرالي) وحركة مجتمع السلم (اسلامية).
ويتعين جمع تأييد 600 منتخب في 25 ولاية من اصل 48، او تأييد 75 الف ناخب في احدى هذه الولايات ال25 للترشح للانتخابات.
وانتهت مهلة تقديم الترشيحات الى المجلس الدستوري في منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، على ان يعلن المجلس قائمة المرشحين النهائية في مهلة عشرة ايام.
وقدم عشرة مرشحين اخرين ملفاتهم الى المجلس الدستوري قبل انتهاء المهلة.
ومن هؤلاء المرشحين زعيمة حزب العمل (يسار) لويزة حنون التي قدمت ملفها الاثنين واوضحت للصحافيين انها جمعت تواقيع 140850 مواطنا و996 منتخبا محليا من 47 ولاية.
كذلك قدم عمر بواشة رئيس حركة الانفتاح ترشيحه الاثنين مشيرا الى “اكثر من 75 الف توقيع” من المواطنين فضلا عن تواقيع المنتخبين، ورشيد بوعزيز (42 عاما) وهو مستقل يترشح للمرة الاولى.
وقدم محمد هادف رئيس حركة الامل (وطنية) وعلي فوزي رباعين رئيس حزب “عهد 54” (قومي) ولوط بوناتيرو (مستقل) ملفات ترشيحهم خلال الليل، وكذلك محمد سعيد مرشح المعارضة الاسلامية الذي انشأ اخيرا حزب الحرية والعدالة غير المرخص له رسميا.
وكان رئيس التجمع الجزائري علي زغدود والامين العام لحركة الاصلاح (اسلامية) محمد جهيد يونسي قدما ملفي ترشيحهما الاحد، وسبقهما رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية (قومية) موسى تواتي الخميس.