كشف رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، عن جوانب مما اعتمل في نفسه أثناء لحظات السجال الذي جرى في جلسة دافوس الشهيرة في 29 كانون الثاني الماضي، قائلا انه فكر في ان يضرب مدير الجلسة عندما مد هذا الاخير يده ووضعها على كتف رئيس الوزراء التركي.
وقال اردوغان «ما إن وضع مدير الجلسة يده على كتفي، حتى فكرت في لحظتها ان اضربه… لقد خطر في بالي ان افعل مثل هذا الأمر. في اللحظة التي مد يده الى كتفي تغيرت المعادلة، لأنه لا تجوز مثل قلة الأدب هذه، وقلة التربية هذه، اي ان يمد مدير الجلسة يده الى كتف رئيس حكومة».
وأشار اردوغان الى ان الجميع قد لا حظوا انه لم يستغل حادثة دافوس أبدا ولم يتحدث عنها. واوضح «لا أريد ان استثمرها… لكن الأمة تدرك ذلك… عندما كنت في افتتاح مركز ثقافي في محلة اقصاراي (في اسطنبول) جاءت نخبة من الطلاب وجاء مدير مدرستهم، وفيما كنت أهم بتقديم هدية الى تلميذة صغيرة، حتى بادرتني الى القول (بالانكليزية): دقيقة واحدة… وقبلتني». وعبارة «دقيقـة واحدة» بالانكليزية كررها اردوغان لمدير الجلسة ديفيد اغناثيوس عندما كان يحاول منع اردوغان من التحدث والردّ على الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز.
وروى اردوغان حادثة اخرى أثناء افتتاح مدرسة ابتدائية في مدينة صقاريا عندما تقدمت منه تلميذة في الصف السابع وقالت له «السيد رئيس حكومتنا ان موقفكم في دافوس أثّر كثيرا فيّ وفي أهلي».
وكان اردوغان يتحدث الى الصحافيين في الطائرة التي أقلته بعد انتهاء مهرجان ديار بكر. وتناول في الحوار العديد من القضايا الساخنة. وللمرة الاولى، قال انه مستعد لكي يدفع ثمن المحاكمة التي تجري لتنظيم ارغينيكون، في إشارة الى ما يمكن ان يتعرض له هو وحزبه من تهديدات. واوضح «ان الثمن الذي ندفعه لما نفعله ليس الآن، بل في المستقبل… لكن نحن لا نفكر بهذا الثمن». واضاف بأنه سيواصل هذه القضية حتى النهاية أيا تكن النتائج.
وتطرق اردوغان الى اتصال الرئيس الاميركي به، فقال ان باراك اوباما تحدث معه عن ضرورة العمل المشترك في الشرق الاوسط. وأجابه اردوغان بالثناء على مثل هذا الاقتراح الذي وصفه بالصائب، وقال له ان تركيا هي البلد الوحيد الديموقراطي والعلماني وفي الوقت ذاته ان 99 في المئة من سكانها مسلمون.