سعيد موسى
((مابين السطور))
بداية اتسائل ومعي الكثيرون الغاضبون لتلك الفعلة الخسيسة, بقتل ارهابي اعمى لايستهدف حتما الاجانب او المواطنين, بقدر ماهو وبوضوح يستهدف امن واستقرار مصر العروبة, في محاولة خبيثة وفي توقيت دقيق, لجر مصر الشامخة بشعبها وقيادتها, لكي توجه اصابع الاتهام الى جهات بعينها في زخم التوترات القائمة مع جهات محلية واحزاب مصرية, او مع جهات اقليمية, فلايعقل بالمنطق ان من يهدد ويتوعد مصر اليوم بعد الامس, ان يقف خلف تلك العمليات الارهابية الدموية الجبانة, وانما يكون الاقرب الى المنطق ونتيجة السوابق التاريخية في الاجرام, ان تكون جهة محترفة في الاجرام باجهزتها الدموية ومعها عملائها الصغار, لتستثمر زخم التوترات المحلية والاقليمية وتنفذ فعلتها, حتى يسار لسؤال سهل وهو لمصلحة من هذا العمل الارهابي الجبان؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟
واقولها صراحة وحسب ماتناقلته وسائل الاعلام, حول تحذير ايراني لمصر من استضافة جماعة”مجاهدي خلق” المعارضة للنظام الايراني, وان شعب مصر اي جماعات في مصر لن تقبل بذلك الوجود على الاراضي المصرية, وبكل اللغات والتحليلات مع جعل كل الخيارات مفتوحة وقابلة لتحقق والتعقيل, فلايعقل ان ينفذ التهديد او التحذير في نفس اليوم او ثاني يوم, وإلا كان ذلك اعلان حرب بشكل رسمي, ويبقى الخيار الاقرب ان تلك العملية الارهابية لمصلحة طرف ثالث, اراد ان يصطاد في المياه العكرة”التوترات”, بل واراد جر مصر الى اعتبار اراضيها اشبه بالعمليات الارهابية التي تدور في العارق لقتل المدنيين في الاسواق وفي اماكن العبادة, او حتى اقحامها في مايسمى بمحاربة الارهاب والجماعات الاسلامية المتطرفة, خاصة وانه منذ فترة بسيطة قيل ان تنظيم القاعدة يزحف الى العمق المصري, فمن قام وبهذا التوقيت بالذات وبعد زخم التوترات مع احزاب وجماعات اسلامية مصرية, والتوترات القائمة على الحدود المصرية الفلسطينية, والتوترات المتصاعدة بين طهران والقاهرة حول صراع النفوذ الاقليمي, انما اختار كل هذه المعطيات ليرتكب بدم بارد فعلته الارهابية الجبانة.
, وفي مثل هذا التوجه بوجود طرف ثالث ليس من اضلع مثلث التوترات, بان تكون العملية الارهابية التفجيرية ليست كما يذاع في وسائل الاعلام, بان شخصا يركب دراجة القى بمتفجرات وهرب من المكان, بل الاقرب الى المنطق التخريبي الخبيث مع فرضية وجود طرف ثالث لا احد يستطيع ان يبرء الموساد الاسرائيلي منه, ان تكون المتفجرات الارهابية قد زرعت مسبقا في المكان, لان من يقدم على مثل هذه الفعلة الجبانة, لايمكن ان يجازف باكتشافها في ضحية وعشاها, ومن ثم يجتث كل من يقف خلف مثل هذا العمل الدامي, في وضع امني مصري مستقر, تشوبه الخلافات والتوترات داخليا وخارجيا نعم, ولكن القدرات الامنية المصرية والجميع على ثقة بذلك , انها قدرات عالية جدا, وكفيلة في وقت قياسى في حال التوجه للتفسير المقصود للجهة الفاعلة, بان توجه الاتهامات الى جهات على علاقة متوترة مع مصر, فلا اعتقد ان الامن المصري سيكون الى هذه الدرجة من السذاجة ليقع فريسة الى التفسيرات السهلة , والتي لن توصله الى شيء بل ربما تكون تلك التوجهات غطاء للجهة الحقيقية الارهابية الثالثة, والتي هدفت لتحديد نقطة الصفر كي تزعزع استقرار مصر , وتجرها الى جهات غير وجهتها الصائبة كي تنسجم توجهاتها مع اهداف تلك الجهة المعادية الخبيثة, ولا نشك بان القيادة المصرية السياسية والامنية, بانها ستحدد بدقة كل الخيارات بعيدا عن التلويحات المعلنة وبحثا عن اصابع اجرامية مستترة مستثمرة لخلافات مصر السياسية مع جماعات واحزاب مصرية ومع جهات اقليمية لترتكب جريمتها, وتبقى كل الخيارات مطروحة ومفتوحة, وسيشهد العالم وهذا ما نتمناه جميعا لبلدنا الثاني مصر قلب العروبة وراس حربة المواجهة السابقة ولا اشك بانها كذلك اذا ماكانت هناك مواجهة قادمة, للذود عن حياض الامة والاوطان العربية مهما شكك البعض بذلك, بان قدرتها الامنية على اكتشاف هذا العمل الارهابي الجبان ستبهر من يراهن على عكس ذلك, وربما ما اخطه هنا انطلاقا من فهم امني وسياسي وعسكري, قد وضع على اولويات اجندة التحقيقات الامنية المصرية, باحتمالية اقوى لها مصلحة اكثر بكثير من اضلاع مثلث التوترات, في زعزعة استقرار مصر وجرها الى مربعات الصدام وزيادة زخم التوترات الاقليمية مع التفسيرات القريبة والضعيفة, لجهات يعتقد بناء على تلك التوترات ان مصلحتها المباشرة في القيام بذلك!!!
واعتقد ان الجهة الارهابية التي قامت بهذه الفعلة القزمة الجبانة, يجب ان تعي جيدا ان مصر العظيمة بامنه
ا وبانسانها وبقيادتها, لن تنظر بقصر نظر لاطراف اصابعها وتقفل الملف ضد جهة سهلة لن تكون هي الفاعلة الحقيقية, وان لم تذرف الدمع على مثل هذا الفعل الذي يتسبب في زعزعة الاستقرار بمصر, ونتوقع من تلك الجهات المستهدفة بناء على التوترات القائمة مع مصر والتي قد تكون زوبعة في فنجان, ولانها مستهدفة ان لم يكن لها ضلع بذلك, ان تخرج وتتجاوز الخلافات والتوترات, وان تدين مثل تلك الجريمة الشنعاء, والتي لن يكون لاحد مصلحة فيها او لنقل الاكثر مصلحة, وتاريخة حافل بمثلها من جرائم هو الموساد الاسرائيلي ومن حذا حذوه , فالخلاف شيء والتوتر المحلي والاقليمي مهما بلغت ذروته شيء , واستثمار تلك التوترات للقيام بمثل هذا العمل الارهابي من طرف ثالث شيء اخر, لايضير معه التبرؤ حتى من الاحتمالية الضعيفة, لان يشار حتى لو في كواليس الامن بان لاطراف التوترات صلة من قريب او من بعيد, بشكل مباشر او غير مباشر بمثل هذا العمل البربري الارهابي الجبان.
ا وبانسانها وبقيادتها, لن تنظر بقصر نظر لاطراف اصابعها وتقفل الملف ضد جهة سهلة لن تكون هي الفاعلة الحقيقية, وان لم تذرف الدمع على مثل هذا الفعل الذي يتسبب في زعزعة الاستقرار بمصر, ونتوقع من تلك الجهات المستهدفة بناء على التوترات القائمة مع مصر والتي قد تكون زوبعة في فنجان, ولانها مستهدفة ان لم يكن لها ضلع بذلك, ان تخرج وتتجاوز الخلافات والتوترات, وان تدين مثل تلك الجريمة الشنعاء, والتي لن يكون لاحد مصلحة فيها او لنقل الاكثر مصلحة, وتاريخة حافل بمثلها من جرائم هو الموساد الاسرائيلي ومن حذا حذوه , فالخلاف شيء والتوتر المحلي والاقليمي مهما بلغت ذروته شيء , واستثمار تلك التوترات للقيام بمثل هذا العمل الارهابي من طرف ثالث شيء اخر, لايضير معه التبرؤ حتى من الاحتمالية الضعيفة, لان يشار حتى لو في كواليس الامن بان لاطراف التوترات صلة من قريب او من بعيد, بشكل مباشر او غير مباشر بمثل هذا العمل البربري الارهابي الجبان.
كل عربي ومسلم يستنكر مثل هذا العدوان الارهابي الذي نشتم فيه رائحة “بني موساد”, مثلما استنكر ملايين من جماهير هؤلاء الاجانب مجازر”بني موساد” في غزة, ومازال من هؤلاء الاجانب المدنيين من يطارد مجرمي الحرب الصهاينة, من اجل تقديمهم لمحاكم جرائم الحرب, فالاجانب لايمكن ان يكونوا هدفا لذاتهم, والتفجيرات لاتفرق بين ملة واخرى, ولابين ديانة واخرى, ولابين عربي واعجمي, فان كان الهدف المباشر هو الاعجمي ولا اعتقد ذلك لانهم في كل بلاد العرب والمسلمين ذات وجود ومن الحماقة تعميم وتعمية العداء, بل المستهدف بشكل مستتر وغير مباشر هو ذلك العربي والمسلم, الذي يسير في الاسواق ويقترب لاماكن العبادة وفي الطرقات الزدحمة, والهدف الابرز هو استهداف استقرار اوطان العرب والمسلمين لا اوطان الصهاينة وان كان في ذلك ليس تعميما على مستوى استهداف المدنيين, الهدف اليوم مصر العروبة, مصر القيادة العربية التاريخية, ولايبرر مثل هذا الارهاب اتفاقيات سياسية مع اعداء الامس ولن يكونوا غير اعداء الغد, فالشعب المصري الشامخ الحر يابى التطبيع في ظل العدوان الصهيوني والغربي على الاشقاء في كل بلاد العرب والمسلمين, فمن ياترى يكون لمصلحته قتل افراد هذا الشعب, واستهداف امنه واقتصاده, نعم اقولها وبصوت عالي اشتم رائحة”بني موساد” في هذا الاصطياد الاجرامي السمين, ولنعد للتاريخ فقد فجروا كنسهم بايديهم وقتلوا من فيها كي توجه اصابع الاتهام لمصر من اجل تهجيرهم الى فلسطين بهذه الدموية والتي لاحدود لها, كما ان ليس للارهاب لاوطن ولا دين, وتبقى كل الاحتمالات والخيارات قابلة للبث وكلنا ثقة بمقدرة ابناء الشعب المصري البطل, الذي قدم عشرات الاف الشهداء في قلب فلسطين, بان يضعوا في وقت قياسي النقاط الناقطة دما على حروف الجريمة الارهابية, حمى الله مصر وشعب مصر من تكرار مثل هذا العمل النازي الارهابي الاجرامي, متضرعين الى الله ان يتم اكتشاف القتلة وتعرية”بني موساد” بان مثل هذه البصمات الخبيثة ليست بعيدة عن عقلية الموساد الدموية, وحتى على مستوى العملية السياسية بزخمها الدائرة في القاهرة, سواء فيما يتعلق بالتهدئة او المصالحة الفلسطينية, فان “بني موساد” هم من ليس لهم مصلحة وان اعتقد البعض بغير ذلك, لامصلحة لهم في تهدئة ولامصلحة لهم في وحدة وطنية فلسطينية ومصالحة تعيد شقي الوطن وهمومه للالتحام, وكذلك اطراف ثالثة مع الخلافات المحلية والاقليمية حول تلك التهدئة والحوار, ربما يستثمر تلك الشبهات ليرتكب فعلته الجبانة, من اجل ان يسار القول ان تلك العملية من اطراف في صراع نفوذي مع مصر ومحورها, هدفها تخريب عملية التهدئة والحوار, فالاخذ مباشرة بمثل هذا الطعم الخبيث هو انزلاق ساذج لا اخال ان اجهزة امنية مصرية عريقة ستستكين لمثل وحدانية تلك الشبهات, فالاكثر مصلحة والاشد مصلحة لتشتيت الشمل الفلسطيني والحفاظ على سخونة مع المقاومة للحفاظ على ذرائع العدوان النازي هم او الفرض الاقوى ان لم يكن الوحيد”بني موساد”
والله من وراء القصد