أكد وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة أن التصريحات الإيرانية التي شككت في سيادة البحرين لم تكن اعتباطية واطلقها أكثر من مسؤول إيراني وخرجت من أكثر من جهة داخل إيران، موضحا ان التصريحات لم تنطلق من موقف “جاهل” وانما كانت مدروسة وواضحة. وأضاف وزير الداخلية البحريني ان هذه التصريحات تزوير متعمد للحقائق، معبرا عن استغرابه من التناقض الايراني، مشيرا الى ان إيران تطلق تصريحات تمس السيادة البحرينية والعربية ومع هذا تشارك في لقاءات خليجية وعربية.
وكانت احدث التصريحات العدائية ضد البحرين ما اطلقها علي اكبر ناطق نوري المستشار المقرب من الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي، قائلا إن البحرين هي المحافظة الرابعة عشرة لايران.
وقال وزير الداخلية البحريني لصحيفة الشرق الاوسط “إذا كانت هذه التصريحات هي جس نبض فالرد كان واضحا في الداخل والخارج واكده حجم الاستنكار الخليجي والعربي والدولي لهذه التصريحات غير المسؤولة.”
وأشار الى التناقض الايراني متسائلا “ماذا عن التعاون الأمني بين حكومتي البحرين وإيران التي وقعها وزيرا الخارجية في البلدين مؤخرا، وتنص على الاحترام المتبادل وحسن
الجوار وعدم تدخل أي منهما في الشؤون الداخلية للطرف الآخر واحترام السيادة الوطنية لكل طرف وسلامة أراضيه.
كما تحدث عن محطة تلفزيون “العالم” وغيرها من المحطات الفضائية المدعومة من إيران والتى تتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين عبر برامج واستطلاعات تمس الداخل البحرين كالتجنيس.
وأكد الشيخ راشد ان “كل هذه الأمور تعد تدخلا في قضايا وطنية تحل في الإطار الوطني، في حين أننا لا نتعرض للمشاكل الداخلية الإيرانية ولا نناقشها، وبالتالي كذلك
يجب عليها ألا تتدخل في شؤوننا الداخلية التي تحل في الإطار الوطني ونحن أقدر على حلها”.
وأضاف بقوله “إذا كانت هذه التصريحات هي جس نبض فالرد كان واضحا في الداخل والخارج وأكده حجم الاستنكار الخليجي والعربي والدولي لهذه التصريحات غير المسؤولة، فالمساس بالسيادة أمر تواجهه البحرين وطنيا وخليجيا وعربيا ودوليا، وبالتالي فهذه
التصريحات لا تخدم التعاون والاستقرار والمصالح المشتركة بين البلدين الجارين، فقد فوجئنا بتكرار مثل هذه التصريحات ونأمل من الجهات المعنية بإيران أن تقوم بواجبها تجاه هذه الأمور بما يخدم تقوية العلاقات بين البلدين”.