في أطار تطور أحداث اعتداءات هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر الوهابية ضد زوار قبر الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و مقبرة البقيع في المدينة المنورة من النساء الشيعيات يوم الجمعة الماضي, و أثر توارد معلومات مؤكدة للأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية في الرياض عن نية الشيعة محافظة القطيف و المناطق التابعة لها شرق المملكة تنظيم تظاهرات حاشدة عصر هذا اليوم في وسط مدينة القطيف و مدينة صفوى منددة بهده الأعتداءات و الأنتهاكات المستمرة ضد الزوار من الطائفة الشيعية منذ زمن و التي تطاولت هذه المرة لتشمل الأعتداء بالضرب و التحرش اللفظي بالنساء.
قامت شرطة محافظة القطيف و منذ الصباح الباكر لهذا اليوم بالأتصال بوجهاء و أعيان البلدات و المناطق التابعة لمحافظة القطيف و حثهم للتدخل لتهدئة موجة الغضب التي عمت جميع المناطق الشيعية في جميع أنحاء المملكة و التدخل لمنع خروج هذه التظاهرات منعاُ للتصعيد مع التعهد الشفهي بإنهاء الموضوع بشكل سريع من خلال التعهد بمحاسبة المتسببين في هذه الأعتداءات من دون الإشارة إلى النية في تقديمهم للمحاكمة.
و تأتي هذه التطورات أثر تجمع و اعتصام الآلاف من الرجال و النساء و الأطفال الشيعة يوم الجمعة الماضي أمام مركز هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالقرب من مسجد الرسول محمد (ص) بعد تحرشات حدثت في وقت يكثر فيه الزوار من الطائفة الشيعية للمدينة المنورة خلال فترة إجازة منتصف العام الدراسي و التي بدأت شراراتها بسبب قيام شخص تابع لهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و هي الشرطة الدينية في مملكة آل سعود التي تنتهج النهج و الفكر الوهابي المتزمت بسب و قدف مجموعة من النساء الشيعيات من محافظة القطيف و اتهامهم بالزنا و الكفر و من ثم القيام بتصويرهم بكاميرا فيديو و قيام المجموعة من المعتدى عليها من النساء بقذفه بالأحذية و علب المشروبات الغازية الفارغة و التي سرعان ما تطورت لإعتصام و هتافات منددة بهذا الأعتداء و مطالبة الأجهزة الأمنية بمحاسبة هذا الشخص و تدخل أعضاء هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالإعتداء على المحتجين بالضرب و الشتم من خلال مكبرات الصوت.
و من الجدير بالذكر بأن السلطات الأمنية السعودية قامت بتفريق هذا الأعتصام بالقوة من خلال تدخل قوات المهمات الخاصة التي قامت برش الممعتصمين بخراطيم المياه الباردة و الضرب بالعصي الكهربائية و اعتقال عدد من الأشخاص بتهمة تنظيم تظاهرت و ترديد شعارات مناوئة للحكومة السعودية, كما قامت الأجهزة الإعلامية ببث رواية مخالفة لحقيقة هذه الأعتداءات و الإدعاء بأنها حدثت بعد تجمهر المعتصمين أمام بوابة الدخول لمقبرة البقيع و الإصرار على الدخول في غير أوقات الزيارة الرسمية و هو ما نفاه عدد من الشهود من الطوائف الإسلامية الأخرى التي كانت متواجدة وقت وقوع هذه الأعتداءات و تسرب العديد من مقاطع الفيديو لشبكة الإنترنت.
انقر هنا لتشاهد فيديو حادثة البقيع
انقر هنا لتشاهد فيديو حادثة البقيع