اشارت تقارير صحافية إلى عرض دول عربية من بينها السعودية وقطر استضافة البشير في حالة صدور قرار بملاحقته قضائيا. كما ذكرت التقارير أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية قد عرض استضافة البشير، وذلك لتلافي تعقيدات في حالة صدور أمر ملاحقة من المحكمة الجنائية.
في الأثناء يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير الأحد زيارة رسمية الى مصر سيلتقى خلالها مع الرئيس المصرى حسنى مبارك.
وذكرت وكالة الانباء السودانية أن القمة السودانية المصرية ستتناول التطورات فى السودان وجهود تحقيق السلام فى دارفور وقضية المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن البشير سوف يناقش مع مبارك مسألة مذكرة التحقيق التي يعتزم قضاة المحكمة الجنائية الدولية توجيهها للبشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
ويستعد قضاة المحكمة الجنائية الدولية لاصدار مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
وكان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو تقدم في يوليو/ تموز الماضي بطلب لتوقيف واعتقال البشير بتهمة الإبادة باقليم بدارفور.
وقال أوكامبو أن حملة الابادة الجماعية في دارفور أسفرت عن مقتل 35 ألف شخص وتعرض 100 ألف آخرين “للموت البطيء” وتشرد 2.5 مليون شخص لتردي الاوضاع في الاقليم الواقع في غرب السودان.
ووقعت السلطات السودانية وحركة العدل والمساواة الحركة المتمردة، الأبرز في اقليم دارفور، الثلاثاء في الدوحة اتفاق اعلان نوايا يفتح المجال امام مفاوضات سلام بهدف وضع حد لنزاع مستمر منذ ست سنوات.
وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط السبت ان زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الى القاهرة تأتي في إطار جهود التوصل الى تسوية سياسية شاملة ودائمة لأزمة إقليم دارفور.
وأوضح أبو الغيط، في تصريح للصحافيين، إن البشير سيلتقي غداً الرئيس المصري حسني مبارك للتشاور بشأن جهود التسوية السياسية لأزمة دارفور، والموقف من تنفيذ اتفاق السلام الشامل.
وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة السودانية على تنفيذ التزاماتها تجاه مواطنيها، وتجنب ممارسة الضغوط غير المتوازنة.