اسرى فتح خلف قضبان المعتقلات وعملية النسيان
بناء على طلب من زوجة مروان البرغوثي مقدم للإخوة في حماس وضعت حماس من ضمن مطالبها في صفقة شاليط الاخ مروان البرغوثي كأحد الاسماء المطلوب الافراج عنها ضمن صفقة شاليط ، وكذلك تناقلت الانباء نبأ أن من ضمن اللوائح الاخ المناضل أحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية وقيل أن حكومة الاحتلال قد وافقت على الافراج عن سعدات من ضمن الصفقة بحيث يتم اقصاءه إلى سوريا .
عندما لجأت زوجة البرغوثي وهي المحامية القانونية إلى حماس كانت رؤيتها أن سلطة أوسلو ليس لديها ما يكفي من الضغوط لكي تتم عملية الافراج عن البعض وتعلم زوجة البرغوثي أن ملف الاسرى الذي تحمله سلطة دايتون لا يحتوي على اسماء المناضلين التي تعارضت ممارساتهم وسلوكهم مع بنود دايتون وتوجهاته الامنية ولأن السلطة الفلسطينية في هذا الملف لا تنتظر إلا هبات ومكرمات القاتل أولمرت من خلال علاقة عباس بأولمرت وما قدمه من تنازلات أمنية وضغوط على كثير من المناضلين مارستها حكومته وخاصة تجاه كتائب شهداء الاقصى .
الجميع نظر إلى حماس بأنها تجاوزت عقدة الفصائلية الفلسطينية إلى الشمولية الفلسطينية ، هذا المجال الرحب من المسؤولية نحو الشعب الفلسطيني وكما ورد في الانباء بأن ملف تبادل الاسرى يحتوي على فلسطينيين من داخل 48 وفلسطينيين من حماس والجبهة الشعبية بأمينها العام .
ولكن نسيت حماس جزء من ملف الأسرى وهم الاسرى الفتحاويين المناضلين والمجاهدين من كتائب شهداء الاقصى والذين كان لهم الشدة والصلابة في مواجهة العدو الصهيوني ، هؤلاء الابطال التي ترتعش منهم دوائر أوسلو وشخوصها وأدواتها ، فليس من مصلحة تجار أوسلو أن يفرج عن هؤلاء الأسرى ذوي العزائم الصلبة والذين يحملون كثير من المتغيرات ان افرج عنهم ، ولذلك هل اسرى فتح وكتائب شهداء الاقصى أصبحوا في طي النسيان وهل غابت الجهة المسؤولة عنهم ومن لهم ؟؟؟ هل يعقل أن يبقى هؤلاء الاسرى المحكومين بعدة مؤبدات داخل سجون الاحتلال واذا كان لحماس رؤية في محاولة الافراج عن مروان البرغوثي بالاضافة إلى العوامل الانسانية فمن حقها ذلك كقوة فرضت نفسها بجدارة على الساحة النضالية والامنية والسياسية الفلسطينية وما من فلسطيني إلا انتابته السعادة عندما تطالب حماس بالافراج عن مروان البرغوثي والاخ سعدات وربما في الحسابات الصهيونية وكما صرح بعض المسؤولين الصهاينة أنهم يتوقعون الافراج عن مروان قبل صفقة شاليط في تدخل واضح في الشأن وفي المعادلة الفلسطينية وخاصة المعادلة الفتحاوية الفتحاوية – والمعادلة الفتحاوية الحمساوية ويبقى مروان برغوثي أخ مناضل من مناضلي الساحة الفلسطينية .
ولكن اضم صوتي لصوت عائلات الاسرى في مخيم بلاطة وما حوله حول اضرابهم ومطالبتهم ومناشدتهم للإخوة في حماس بعد ان تنصلت قيادة أوسلو من مسؤولياتها تجاههم وهم المناضلين الاشداء الذين يشرفون حماس وكل حملة البندقية في الساحة الفلسطينية وتعلم حماس أن الاخوة الاسرى في كتائب شهداء الاقصى داخل معتقلات الاحتلال وخارج المعتقلات لم يدخلوا يوماً في عملية التجاذبات ولم يصطفوا يوماً مع طابور دايتون في الساحة الفلسطينية ولم تلطخ ممارساتهم يوماً بأي اقتتال مع الاخوة في حماس وغير حماس بل هم اخوة درب واخوة سلاح لكل من حماس والجهاد الاسلامي واللجان وكتائب أبو علي مصطفى .
من الجنون أن تتخلى حماس أيضا عن المناضلين والمجاهدين الاسرى في الساحة الفلسطينية امثال :-
1- خالد خديش المحكوم بالسجن المؤبد مرتين اضافة الى 20 عاما
2- علام الكعبي تسعة مؤبدات وخمسة عشر عاما.
3- واخوة علام الكعبي والمحكومين بمدى الحياة .
4- الاسير ناصر عويص المحكوم بالسجن المؤبد 14 مرة وخمسين عاما
هؤلاء الابطال وبحكم الواجب الوطني والديني والاخلاقي لا يمكن تجاوزهم في ملف الاسرى مع شاليط ونأمل من الاخوة في حماس هم واخوة لهم ذو احكام العالية بالمؤبدات أن يكونو ضمن هذا المف بهذا شرف لحماس وشرف للبندقية الفلسطينية والكرامة الفلسطينية التي لا يمكن ان تتخلى يوماً عن ابنائها بعيدا ً عن اي نزعة فصائلة .
بقلم/ سميح خلف