الدخول ممنوع لمن هم دون الثامنة عشرة أو “للراشدين فقط ” عبارة رافقت الفيلم اللبناني “مساعدة ” الذي لم يكتب له أن يعرض أكثر من عدة أيام بعد العرض الأول الذي خصص للصحافة . فقد منع استمرار عرضه في الصالات اللبنانية . بعد أن وجد “الرقيب” أنه أقرب إلى فيلم جنسي “رديء” لايصلح حتى لمن هم فوق سن الرشد.
فالشخصيات تطل في فيلم حاول مخرجه ومؤلفة مارك أبي راشد أن يكون عاريا حتى من ورقة التوت وهو يحاول رسم صورة سريالية لبيروت فظهرت هذه المدينة كسهرة جنس جماعي متنوعة من مثلية جنسية ،العهر والمخدرات عبر ثلاثة شخصيات يحاول المشاهد التقاط قصة ما أو الخروج بفكرة لكنه يبدو كموازيك التقطت من أماكن عدة لثريا التي يبدأ بها الفيلم وهي تشتم السائق الذي تجاوزها” ك… أختك ” .
ثريا تعمل في أٌقدم مهنة في التاريخ “عاهرة” تعيش في شقة مع صديقها الجنسي المثلي “جانو” الذي يلومها لأنها تخرج مع الثري جاك والذي يريد قتلها دون أن نعرف الأسباب ويعدها أن “يدبر لها زبون” يدفع 700 دولار بدلا من 500 .
فيما يظهر الفتى علي وهو يسكن في أحد الأحراش في هيكل سيارة قديمة ، ويسرق أسلاك الكهرباء من الورش ويبيعها. لتلقطه ربما المصادفة أو الغزيزة، أو ربما الفراغ وينضم إلى ثريا وجانو و”الزبون” الذي يرغب بممارسة جنس جماعي بين ثريا وجانو لكن ثريا تشترط على جانو أن لايقرب من علي بعبارة ” ما تتما…….. عليه” فيعدها بذلك وهو يكاد يموت غيظا فتستدرج ثريا علي ليصعد معها إلى السيارة ، ويذهب معهما إلى شقة جانو.
علي الفتى “القبضاي” في وجود جانو يقوم بإنقاذ ثريا التي يبدو أنه أغرم بها من محاولة قتلها ، فيما جانو يرتدي ملابس النساء ويضع أحمر الفشاه ويكاد يموت خوفا وذعرا . لينتهي الفيلم بنهاية تقليدية وسعيدة بالنسبة لثريا وعلي بعد أن يقتل علي من ظن أنه جاك . ويحزم حقائبه هو وثريا ويركبان التاكسي إلى جهة مجهولة ، أو ربما إلى مدينة غير بيروت التي ظهرت في الفيلم قاتمة وملوثة ومصابة بالإيدز.
الفيلم يبدو كمشروع تخرج لأحد طلاب معهد السينما وربما أقل جودة من ذلك في فكرة لم يحاول المخرج الذي هو نفسه صاحب القصة والسيناريو إعطاءها أبعادا إجتماعية أعمق وأكتفى بأن يكون فيلم “المؤخرات” حيث لم يبق ممثل شارك في الفيلم لم يتعر وتظهر مؤخرته وخصوصا جوانا اندراوس والتي هي ابنة النائب اللبناني انطوان اندراوس وتعيش مع والدتها في فرنسا وقدمت هناك عدة ادوار ثانوية لتأتي إلى بلدها الأم “لبنان” وتبرز كل مواهبها في أول فيلم لبناني لها صرحت بانها لاتجد أي مشكلة بالظهور عارية لان ذلك امر يتطلبه الفيلم ومن الطبيعي أن تظهر عارية لأنها تقوم بدور “مومس”.
يذكر أن النائب انطوان اندراوس كما صرحت والدة جوانا راض عن أداء ابنته ولم يتمكن من حضور الافتتاح بسبب إنشغاله.الحوار في الفيلم يبدو غائبا ويعتبر فيلم الصمت ما عدا الشتائم والعبارات البذيئة التي قيلت فيه.يحسب للفيلم أداء حسين معتوق الذي قام بدور المراهق علي فهو يبشر بمشروع ممثل ناجح.
(ايلاف)