ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن المدعي العام الأميركي إريك هولدر وصم الولايات المتحدة بأنها “أمة جبناء” والأميركيون “منفصلون اجتماعيا طواعية” على امتداد الخطوط العرقية. وقال هولدر، أول أفريقي أميركي يتقلد منصب أكبر مسؤول عدل في الولايات المتحدة، إنه رغم أن الأميركيين متحدون في أماكن العمل، إلا أن الشعب يقضي عطلاته الأسبوعية وحياته الخاصة في “شرانق عرقية محمية”.
وأضاف: “في أيام السبت والآحاد لا تختلف أميركا عام 2009 في بعض النواحي عما كان عليه الحال منذ نحو خمسين عاما. وهذا أمر محزن”.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلام هولدر جاء ضمن خطابه أمام أفراد إدارته بمناسبة “شهر تاريخ السود” وهو احتفال وطني سنوي لإنجازات الأفارقة الأميركيين.
وقال هولدر أيضا: “رغم أن هذه الأمة تفتخر بأنها بوتقة صهر عرقي في الأمور العنصرية، إلا أننا كنا دائما، وأعتقد أننا سنستمر لنكون في كثير من النواحي أمة جبناء”.
واستشهد هولدر، البالغ 57 عاما وينحدر من أبوين من باربادوس وهي جزيرة في الكاريبي، بكلمات الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء حملته الانتخابية التي تحدث فيها عن “المأزق العرقي العالقين فيه منذ سنوات” وحث زملائه على البوح بمكنون صدورهم ومناقشة الأمر.
وفي لقاء آخر مع بعض الصحفيين أضاف هولدر “إذا كنا نريد أن نلحق بركب التقدم فينبغي أن تكون لدينا الشجاعة والتصميم وأن نكون صادقين مع بعضنا البعض. وهذا يعني أيضا أن علينا أن نكون قادرين على تقبل النقد إذا كان مبررا”.