منعت البحرين السبت 21-2-2009 السفن الإيرانية من دخول مياهها الإقليمية مع استمرار تصاعد الخلاف الدبلوماسي الناشب منذ أسبوع بين المنامة وطهران. وقال مسؤول بحريني طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية، “طلبنا من السفن التجارية الإيرانية مغادرة المياه الإقليمية البحرينية، ولن يسمح لأية سفينة إيرانية بالدخول حتى إشعار آخر”.
ولم يتضح بعد متى بدأت السلطات البحرينية في فرض الحظر الذي بدأ سريانه بالفعل.
وقال المسؤولون عن شؤون الطيران المدني البحريني إن الطيران بين البحرين وإيران لم يتأثر.
وتأتي خطوة حظر المرور البحري بعد أيام فقط من استدعاء وفد من هيئة النفط والغاز الوطنية البحرينية من طهران يوم الأربعاء؛ مما أوقف المباحثات الدائرة لعقد صفقة من شأنها أن تمهد السبيل أمام المنامة لاستيراد مليار متر مكعب من الغاز الإيراني يوميا.
وقد توترت العلاقات البحرينية الإيرانية في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979، ولكن بدأ يسري فيها الدفء بعد زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد في عام 2007، عندما نوقشت صفقة الغاز لأول مرة.
وأكد وزير شؤون النفط والغاز البحريني ورئيس هيئة النفط والغاز الوطنية عبد الحسين علي ميرزا الجمعة أن المباحثات بشأن صفقة الغاز مع طهران قد تجمدت.
وقال ميرزا إنه أصدر أوامر للجانب البحريني في اللجنة الفنية المشتركة بتعليق المفاوضات والعودة لبلادهم.
وقال “إن تلك المفاوضات لا يمكن أن تستمر ما دام هناك أصوات إيرانية تلقي شكوكا على استقلال البحرين وهويتها العربية”.
وأضاف “مثل أية دولة ذات سيادة في العالم لن تقبل البحرين أية تصريحات تنتهك استقلالها، وترى أنه من الملزم بالنسبة لإيران وضع حد لتلك المزاعم غير المسؤولة”.
وبعث ميرزا أيضا، طبقا لوكالة أنباء البحرين، برسالة إلى نظيره الإيراني يدين فيها المزاعم، وأعرب عن أسفه بأنها “أخرجت البلدين عن مسار فرص التعاون الحقيقية”.