قهقهوا بأشداقهم بعد أن أردوه مرات ومرات.. تحدث والد الشبل بحشرجات وغصة .. مرارتها لا تزال في أذنه و قلبه .!!
****
فتكوا بالبشر والشجر والحجر… بنفس اللحظات كانت أم محمود ( الداية ) تُبشره بميلاد ثائر..
عندما كان يغرس نخلة أمام خيمة أقامها على أنقاض بيته .. بينما كان شبله اليافع .. يغرس راية الوطن .. على مرأى من عيونهم الحائرة .!!
****
كانت تعانق قبضتها مصحف شريف.. عندما أزال الركام عن محياها الباسم.. فانعكست على وجهه هالة من نور… في جوارها وجد أشلاء طفله وكراسه الرسم.. كانت خارطة الوطن في أول صفحاته.. فتجسدت له فكرة ؟… فتحسس حزامه .!!
****
شاهد أسرته وقد امتزجت مع بقايا أنقاض من ركام منصهر .. سُمعت في الأرجاء صرخته مدوية .. كانت أخر ما نطقه أحمد قبل أن يصعد إلى السماء .. مخلفا بقاياهم النتنة على الأرض.!!
****
كتب سلسلته الرابعة .. معتقدا بأنها الأخيرة.. بينما لا يزال الهواء ملوثا بروائح البارود .!!
إلى اللقاء.