دافع نجل الرئيس المصري والقيادي البارز في الحزب الوطني الحاكم جمال مبارك عن موقف بلاده في أزمة غزة، وعن خيار السلام مع إسرائيل الذي تتبناه بلاده منذ توقيع الرئيس الراحل أنور السادات على اتفاقية السلام مع الدولة العبرية عام 1979. وقال مبارك الابن في لقاء تلفزيوني نقلت أجزاء منه وكالة أنباء الشرق الأوسط الخميس إن أولويات السياسة المصرية تقوم على أساس المصلحة الوطنية المصرية.
وكانت مصر تعرضت لانتقادات شديدة بسبب عدم فتحها لمعبر رفح الذي يربط قطاع غزة مع الأراضي المصرية واتهامات من قوى داخلية وخارجية بأنها تتخذ مواقف معادية لحركة حماس.
كما تأتي تصريحات مبارك الابن وسط تزايد الدعوات في العالم العربي اثر الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي للتخلي عن خيار السلام مع إسرائيل واللجوء إلى خيار المقاومة.
إلا أنه قال إن القيادة المصرية تضع في مقدمة أولوياتها مصلحة الشعب المصري والحفاظ على أمنه ووحدة واستقلال أراضيه.
وشدد على أن الرئيس حسني مبارك ورؤساء مصر السابقين ملتزمون أمام الشعب المصري بالحفاظ على أمنه واستقراره ومصلحته الوطنية.
وقال: الرئيس مبارك مسؤول أولا وأخيراً أمام الشعب المصري الذي اختاره ومع احترامنا وتقديرنا لكافة الشعوب العربية فالرئيس مبارك ليس مسؤولاً أمام الشعب الفلسطيني أو أمام الشعب السوري أو أمام الشعب السعودي.
وانتقد مبارك الإبن ما أسماه بالحملة المنظمة التي هاجمت مصر والتي قال إنها بدأت بالخارج ولكن استغلها بعض المعارضين للنظام بقصد تحقيق مكاسب سياسية على حساب قضايا إستراتيجية.
وذكّر بحجم التضحيات الكبيرة التي قدمتها مصر للقضية الفلسطينية، معتبراً إن أي دولة لا تضع في صدر سياستها وخططها مصالحها الوطنية تخدع شعبها.
وبين إن لب الهجوم حاليا على مصر أنه منذ أن توجهت مصر بالسلام في نهاية السبعينيات من القرن الماضي في عهد الرئيس الراحل أنور السادات والخطوة الجريئة التي اتخذها في هذا الاتجاه.
وأكد نجل الرئيس المصري إن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية التي وقعها السادات هي التي أعادت سيناء، التي كانت إسرائيل احتلتها عام 1967.
وتساءل لو تخيلنا اليوم أننا لم ننفذ التحول الاستراتيجي الذي يسميه البعض بالخطأ الاستراتيجي وظلت سيناء محتلة فمن المؤكد سيخرج شباب اليوم ليسأل ماذا فعلت القيادة المصرية أو رؤساء مصر السابقون والحالي أو حكومات مصر المتعاقبة على مدار 30 عاما لتحرير التراب الوطني المصري الذي يمثل 6 % من أرض جمهورية مصر العربية.
وقال: سيسألني آخر لماذا حاربنا في أكتوبر/تشرين الأول 73، كنت سأجاوب على هذا السؤال أنه كان من الصعب أن نأخذ مبادرة للسلام لأن الدول العربية كانت رافضة كانت هناك دول الرفض التي قامت بعد أن دخلت مصر في عملية السلام لتقول نحن لن نتفاوض ولن نعترف، الوقت في صالحنا لنجلس عشرين أو ثلاثين عاما حتى تكون موازين القوى في صالحنا حتى نستطيع الحصول على حقوقنا.
وأضاف أن العالم العربي في مؤتمر القمة في بيروت عام 2002 أقر إستراتيجية عربية للسلام مبادرة السلام العربية، تحتوي على استعداد العالم العربى للاعتراف بإسرائيل في مقابل عودة الحقوق وقيام الدولة الفلسطينية على أساس قرار مجلس الأمن 242 والقرارات الأخرى وهذا هو الكلام نفسه الذي عرضه الرئيس السادات وقاله للمسؤولين الإسرائيليين في قلب الكنيست: إن مصر ستستمر في العمل على استعادة الحقوق العربية ومنذ ذلك اليوم ومصر تسير على هذه الأسس.
وذكّر جمال مبارك بأن سيناء قبل أن يخرج منها آخر جندى إسرائيلي في عام 1982 – طبعا كان فيه طا
با بعد ذلك لكن هذا كان الانسحاب الأساسى – كان هناك 13 مستعمرة إسرائيلية في سيناء الشهيرة منهم والتي أخذت تغطية إعلامية كبيرة هى مستعمرة يميت التي خرجوا منها مكرهين في نهاية الانسحاب في 82.
با بعد ذلك لكن هذا كان الانسحاب الأساسى – كان هناك 13 مستعمرة إسرائيلية في سيناء الشهيرة منهم والتي أخذت تغطية إعلامية كبيرة هى مستعمرة يميت التي خرجوا منها مكرهين في نهاية الانسحاب في 82.
وأضاف أن هذه المستعمرات كانت في رفح والعريش وفى الجنوب وذهب، وقال تخيلوا لو أنه مرت 30 عاما ولا زالت أرضنا محتلة لا أحد يعلم إلى أى حد ستصل عدد المستوطنات وعدد المستوطنين.
ويحتل جمال مبارك منصب أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي، وهو موقع رئيسيي في قيادة الحزب، ويعتقد على نطاق واسع بأنه يسعى لخلافة والده في الحكم والتي تنتهي بعد عامين.