انتقد حزب الانفتاح السوري، العضو في جبهة الخلاص الوطني السورية المعارضة موقف الإخوان المسلمين في سوريا من العدوان الإسرائيلي على غزة. وأكد الحزب الذي يقيم قادته في الولايات المتحدة استنكاره “استهداف المدنيين الأبرياء من الطرفين” الإسرائيلي والفلسطيني.
واتهم الحزب جماعة الإخوان المسلمين وهي من مؤسسي جبهة الخلاص الوطني التي انضم الحزب إليها في سبتمبر/أيلول 2007، بـ”المراوغة السياسية”، وبأنها تسعى إلى “مشروع جهاد إسلامي لبناء حلم دولة الخلافة الإسلامية (الذي) يورط المنطقة بأكملها في صراعات لا تخدم المصلحة الوطنية”.
وقال الحزب في بيان تم توزيعه على وسائل الإعلام الأربعاء إن “دعم شعب غزة والشعب الفلسطيني يتطلب منا بذل كل الجهود الدبلوماسية وكسب الدعم الدولي لوقف العدوان والذبح والدمار، بدلاً من صب الزيت على النار، وتأجيج المشاعر لتجييش الشارع الإسلامي والدعوة لحرب (جهاد) غير متكافئة لا تخلف إلا الهزيمة والدمار ومزيداً من إراقة الدماء وقتل الأبرياء”.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أعلنت أنها طلبت من جبهة الخلاص الوطني المعارضة موقفاً أقوى من العدوان الإسرائيلي على غزة، الأمر الذي قالت الجماعة إنه لم يحصل.
وأوضحت الجماعة أنها تعيد تقويم موقفها من الجبهة في ظل التباينات التي ظهرت حول الموقف من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، في اجتماع الأمانة العامة الأخير للجبهة مطلع الشهر الجاري.
وفي هذا السياق قال حزب الانفتاح “نستنكر استهداف المدنيين الأبرياء من الطرفين وندين المجازر الوحشية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين العزل”.
ولكن الحزب اتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس بأنها “قد ورطت شعب غزة بحرب ظالمة وأعطت المبررات للعدو للمضي بمذبحته الوحشية ضد المواطنين العزل، بينما اختبأ قادتها في سراديب آمنة طوال فترة الحرب”، حسب البيان.
ومضى الحزب يتهم حركة حماس بأنها تعمق الانقسام الفلسطيني، وبالانجرار “لمخطط رسمته قوى المحور السوري-الإيراني لتشكيل واقع جديد في المنطقة يعزز فيه دور النظام السوري دولياً للتدخل لوقف القتال، وشعبياً بمزاوداته السياسية والكلامية لمجرى الأحداث في غزة”.
وشن الحزب، الذي يتزعمه هاشم سلطان، الطبيب السوري المهاجر إلى الولايات المتحدة، هجوماً على جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، قائلاً “نستنكر الخطاب الشمولي الإسلامي في بيانات الجماعة، ونرى فيه فضحاً لادعاءات بناء الدولة المدنية الحديثة، وكشفاً لأوليات التحالف مع الجماعات الإسلامية غير السورية على حساب المشروع الوطني”.
وأكد سلطان “أن الخطاب الجهادي لا يخدم قضيتنا الوطنية ويٌفقدها الدعم الدولي والعربي”. (عن أخبار الشرق)