موقف حازم تجاه المراوغة الاسرائيلية
بقلم : زياد ابوشاويش
منذ الهدنة الشهيرة بعد النكبة:مع مصر (24/2/1949)، ولبنـان (23/3/1949)، والأردن (3/4/1949)، وسورية (20/7/1949)، قامت إسرائيل بخرق هذه الهدنة مع الدول الأربعة حنى اليوم آلاف المرات . والمتتبع لمسار الأفعال الصهيونية تجاه العرب والفلسطينيين على وجه الخصوص سيلاحظ ليس العداء الساقر لهم ولتطلعاتهم بل أيضاً عدم الوفاء بأي تعهد قطعته الدولة العبرية على نفسها معهم على مدار تاريخها المليء بالمجازر والعدوان على الأمة العربية.
وانسجاماً مع سلوكها المعتاد قامت من جديد بنقض تعداتها للجانب المصري فيما يتعلق بالتهدئة وشروطها المتفق عليها مع حركة حماس التي فاوضت عبر الوسيط المصري من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وحماية نصر غزة الذي تحقق بتضحيات جسيمة من فصائل المقاومة والشعب الفسطيني.
الشيء الايجابي فيما يخص رد الفعل الفلسطيني والعربي على هذا التراجع عن اتفاق كاد أن يعلن هو ما أكدت عليه حماس برفضها القاطع والنهائي ربط موضوع الافراج عن الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط بمسألة التهدئة، وفي ذات السياق تصريحات الرئيس المصري حول نكوص اسرائيل عن الاتفاق بطريقة ابتزازية مرفوضة وقوله أن موضوع التبادل أمر منفصل عن موضوع التهدئة.
لقد تعودت اسرائيل على الرضوخ العربي لمطالبها بعد الرفض المعلن في كثير من الأمور والقضايا إلا أنها تواجه في هذه المرة موقفاً واضحاً برفض الابتزاز سواء على الصعيد الفلسطيني أو المصري الأمر الذي يتطلع المواطن العربي إلى استمراره هنا وفي كافة القضايا العربية المرتبطة بالحق الشرعي والقانوني لفلسطين وسوريا وكل الأمة في الأرض وفي مقاومة الاحتلال.