غزوات بني جلعاد
من شاليط الى عاموس
م.عمـادعــودة
كثيرة هي الأمور التي تجمع بين الجلعادين فكلاهما أوغل في دمائنا وشرب من كأس الحقد علينا حتى الثمالة ، جلعاد الأول جاء ممتطيا دبابة طالبا المزيد من الأشلاء وعذابات الأبرياء وبقايا منازل اشبعها القصف تهديما وأنهكها حصار جوعا. أما جلعاد الثاني فتأبط شرة وجائنا ممليا شروط المنتصر اللئيم كما صورت لة الاتة العسكرية والسياسية.
لعل أكثر ما يربط الجلعادين الان هو ما الت الية الأمور من صدمة روعت صاحبها في المقام الأول ، فجلعاد الأول قيل لة اننا سنهرب مع أول غارة والثاني ظن اننا سنستجدي مخرجا اعلاميا ونستسلم في الوقت ذاتة لشروطة عملا بالتقاليد العربية الأصيلة ومعاني اكرام الضيف حتى وان كان غاصبا محاربا كما فعل بعض الأولون .
الصدمة والترويع و عناقيد الغضب ثم الرصاص المصبوب كانت اسماءا سموها هم وابائهم من العراق الى غزة مرورا بلبنان , تلك كانت شعاراتهم وظنوها ستدخل باب التراث العربي كما دخلت اخواتها من قبل فصدموا وروعوا عملا بما كان ، ولكن لا العراق استكان ولا جنوب لبنان ولا غزة فارتدت الصدمة على أصحابها والروع بات في دارهم فأين يذهبون .
لا لوم على اي من الجلعادين فالأول صور لة حاخامة انة ذاهب الى حظيرة اغنام مرعوبة وأعطاة رخصة للقتل ” على كيف كيفة ” والثاني قال لة رئيسة ان العربي ملول بطبعة خصوصا اذا طالت المفاوضات وحينها يعطي ما لا يعطية بالسلاح وأضاف ان تجربتة منذ اوسلوا وحتى الان جعلتة يظن انة يفاوض نفسة. لذا لا تلوموا مخدوعا تسكنة نتائج التجارب الماضية .
كلا الجلعادين عايش اسطورة من نوع جديد , فالأول شاهد بام عينة صمودا اسطوريا واصرارا عظيما من المقاومة الاسلامية في غزة وقدرة فائقة على ابقائة اسيرا لما يقارب الثلاثة أعوام رغم انف اجهـزة الاستخبـارات الصهيونية المدعومة باقمار التجسس الأمريكية من السماء وأيتــام دايتون – دحلان على الأرض , أضف الى كل ذلك اثنان وعشرون يوما من القصف الجوي غير المسبوق في تاريخ الحروب وكتل من النار ارهبت دول اقـليمية كبيرة ذات جيوش وحصون وحدود مفتوحة، لكنها لم تكن كافية لانقاذ جلعاد الأول عوضا عن انها لم تزحزح المقاومة شبرا واحدا الى الوراء. وبقي جلعاد رهينة بحرية اسرانا ولن يرى النور الا عندما يراة اسرانا .
اما جلعاد الاخر فصدمتة أشد وأقسى فهو المخضرم في الاستخبارات والسياسة ورأسة محشو باستخلاصات التجارب القديمة والتي تفيد ان الصيد سهل فالطريدة منهكة بالحصار والحرب وصاحب الحقل يسبح بحمدنا، ولا يعدوا امر أكثر من جلعاد يأمر وعبداللة ينفذ ويبحث عن مخرج تلفزيوني . لم يدر في خلد جلعاد الثاني ان البضاعة لم تعد مسجاة كما كانت من قبل وان مفاوضة الان يحمل علامة تجارية مختلفة وكتاب تعليمات لم يؤلفة بشر، نعم انها طينة اخرى كتب عليها بالعربية الفصحى ” صنع في بيت الله ” وللتعامل معة اقرأ كتاب التعليمات الممهور بعبارة المصحف الشريف .
هنا يدرك جلعاد ان قواعد اللعبة خرجت من دائرة بني البشر وما عاد وعد بعرض تجاري او مكسب شخصي يفي بالغـرض , وانضم الى اللذين قضت مضاجعهم من بني قريظة وقينفاع والنظير وأحفادهم اليوم ليسوا استثناءا.
نعم , هذا الصمود السياسي ليس الا اية من ايات اللة فكما ثبت الله اللذين امنوا في ساحة القتال ثبتهم ايضا على طاولة المفاوضات , انها المرة الأولى في تاريخ هذا الكيان على ارض فلسطين يضطر الى معاودة حساباتة للتراجع باحثا عن مخرج لا يخزية امام سيل الكذب الذي افتراة وليهبط سقفا بعد اخر فلا تهدئة مجانية حصلت ولا جلعاد الأول خرج من أسرة.
هذة الصدمة ليست احادية البعد بل لها ابعاد اكثر من ان نحصية الان، فأقل ما يقال فيها ان الصهاينة أدركوا ان طينة جديدة انتجتها غزة وهذة الطينة لا تعرف التراجع ولا تساوم ولا تهادن ولا يغريها بحبوحة عيش او مكسب شخصي . طينة قدم فيها القادة ابناؤهم شهداء وفي ذلك تنافس المتنافسون واحتدم السباق بينهم نحو جنات الخلد فمنهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .<
/span>
بهذا اصبح لدينا الان قواعد جديدة للتعامل, فالاسرائيلي هو الذي يبحث الان عن المخارج ويستجدي الوسطاء بل واكثر من ذلك فشركاء الامس اللذين شنوا حرب الابادة يرفضون صفقة التهدئة مقابل المعابر ويربطونها بجلعاد الاول ليس من باب تحقيق المكاسب وانما من باب من سيعلن الهزيمة كاديما ام الليكود .
م. عمــاد عــودة
م.عمـادعــودة
كثيرة هي الأمور التي تجمع بين الجلعادين فكلاهما أوغل في دمائنا وشرب من كأس الحقد علينا حتى الثمالة ، جلعاد الأول جاء ممتطيا دبابة طالبا المزيد من الأشلاء وعذابات الأبرياء وبقايا منازل اشبعها القصف تهديما وأنهكها حصار جوعا. أما جلعاد الثاني فتأبط شرة وجائنا ممليا شروط المنتصر اللئيم كما صورت لة الاتة العسكرية والسياسية.
لعل أكثر ما يربط الجلعادين الان هو ما الت الية الأمور من صدمة روعت صاحبها في المقام الأول ، فجلعاد الأول قيل لة اننا سنهرب مع أول غارة والثاني ظن اننا سنستجدي مخرجا اعلاميا ونستسلم في الوقت ذاتة لشروطة عملا بالتقاليد العربية الأصيلة ومعاني اكرام الضيف حتى وان كان غاصبا محاربا كما فعل بعض الأولون .
الصدمة والترويع و عناقيد الغضب ثم الرصاص المصبوب كانت اسماءا سموها هم وابائهم من العراق الى غزة مرورا بلبنان , تلك كانت شعاراتهم وظنوها ستدخل باب التراث العربي كما دخلت اخواتها من قبل فصدموا وروعوا عملا بما كان ، ولكن لا العراق استكان ولا جنوب لبنان ولا غزة فارتدت الصدمة على أصحابها والروع بات في دارهم فأين يذهبون .
لا لوم على اي من الجلعادين فالأول صور لة حاخامة انة ذاهب الى حظيرة اغنام مرعوبة وأعطاة رخصة للقتل ” على كيف كيفة ” والثاني قال لة رئيسة ان العربي ملول بطبعة خصوصا اذا طالت المفاوضات وحينها يعطي ما لا يعطية بالسلاح وأضاف ان تجربتة منذ اوسلوا وحتى الان جعلتة يظن انة يفاوض نفسة. لذا لا تلوموا مخدوعا تسكنة نتائج التجارب الماضية .
كلا الجلعادين عايش اسطورة من نوع جديد , فالأول شاهد بام عينة صمودا اسطوريا واصرارا عظيما من المقاومة الاسلامية في غزة وقدرة فائقة على ابقائة اسيرا لما يقارب الثلاثة أعوام رغم انف اجهـزة الاستخبـارات الصهيونية المدعومة باقمار التجسس الأمريكية من السماء وأيتــام دايتون – دحلان على الأرض , أضف الى كل ذلك اثنان وعشرون يوما من القصف الجوي غير المسبوق في تاريخ الحروب وكتل من النار ارهبت دول اقـليمية كبيرة ذات جيوش وحصون وحدود مفتوحة، لكنها لم تكن كافية لانقاذ جلعاد الأول عوضا عن انها لم تزحزح المقاومة شبرا واحدا الى الوراء. وبقي جلعاد رهينة بحرية اسرانا ولن يرى النور الا عندما يراة اسرانا .
اما جلعاد الاخر فصدمتة أشد وأقسى فهو المخضرم في الاستخبارات والسياسة ورأسة محشو باستخلاصات التجارب القديمة والتي تفيد ان الصيد سهل فالطريدة منهكة بالحصار والحرب وصاحب الحقل يسبح بحمدنا، ولا يعدوا امر أكثر من جلعاد يأمر وعبداللة ينفذ ويبحث عن مخرج تلفزيوني . لم يدر في خلد جلعاد الثاني ان البضاعة لم تعد مسجاة كما كانت من قبل وان مفاوضة الان يحمل علامة تجارية مختلفة وكتاب تعليمات لم يؤلفة بشر، نعم انها طينة اخرى كتب عليها بالعربية الفصحى ” صنع في بيت الله ” وللتعامل معة اقرأ كتاب التعليمات الممهور بعبارة المصحف الشريف .
هنا يدرك جلعاد ان قواعد اللعبة خرجت من دائرة بني البشر وما عاد وعد بعرض تجاري او مكسب شخصي يفي بالغـرض , وانضم الى اللذين قضت مضاجعهم من بني قريظة وقينفاع والنظير وأحفادهم اليوم ليسوا استثناءا.
نعم , هذا الصمود السياسي ليس الا اية من ايات اللة فكما ثبت الله اللذين امنوا في ساحة القتال ثبتهم ايضا على طاولة المفاوضات , انها المرة الأولى في تاريخ هذا الكيان على ارض فلسطين يضطر الى معاودة حساباتة للتراجع باحثا عن مخرج لا يخزية امام سيل الكذب الذي افتراة وليهبط سقفا بعد اخر فلا تهدئة مجانية حصلت ولا جلعاد الأول خرج من أسرة.
هذة الصدمة ليست احادية البعد بل لها ابعاد اكثر من ان نحصية الان، فأقل ما يقال فيها ان الصهاينة أدركوا ان طينة جديدة انتجتها غزة وهذة الطينة لا تعرف التراجع ولا تساوم ولا تهادن ولا يغريها بحبوحة عيش او مكسب شخصي . طينة قدم فيها القادة ابناؤهم شهداء وفي ذلك تنافس المتنافسون واحتدم السباق بينهم نحو جنات الخلد فمنهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .<
/span>
بهذا اصبح لدينا الان قواعد جديدة للتعامل, فالاسرائيلي هو الذي يبحث الان عن المخارج ويستجدي الوسطاء بل واكثر من ذلك فشركاء الامس اللذين شنوا حرب الابادة يرفضون صفقة التهدئة مقابل المعابر ويربطونها بجلعاد الاول ليس من باب تحقيق المكاسب وانما من باب من سيعلن الهزيمة كاديما ام الليكود .
م. عمــاد عــودة