حذر عضو مجلس الشورى في مصر الدكتور محمود خضر من خطر تعرض الملايين في بلاده للإصابة بالعقم ونقص الخصوبة نتيجة تلوث الهواء بالمنغنيز، الأمر الذي يسبب نقصا شديدا في الحيوانات المنوية ويضعف من قدرتها على التخصيب، وذلك وفق ما جاء في اقتراح برغبة تقدم به إلى رئيس المجلس صفوت الشريف.
النائب دلل على صحة تحذيره بدراسات أكدت تعرض الإنسان بشكل مباشر للتلوث بالمنغنيز من خلال الهواء والغبار المحمل بهذا العنصر، موضحا «أن هذا العنصر يصيب قدرات الرجال في الخصوبة والإنجاب، ويزيد من احتمالات الإصابة بالعقم بشكل كبير».
وأشار، إلى تحذيرات – أطلقها المؤتمر الدولي السابع الذي عقد في جامعة المنصورة (شمال دلتا مصر) – من زيادة مسببات نقص الخصوبة بسبب التلوث، وأن 53 في المئة من المصريين يعانون من العقم ونقص الخصوبة والضعف الجنسي، لزيادة نسبة تلوث الهواء من «10 – 100» ضعف المستوى المسموح به عالميا.
وقال النائب خضر: «هذا الأمر يشكل خطورة بالغة على صحة الإنسان المصري والأجيال القادمة، خاصة أن عنصر المنغنيز يضاف إلى البنزين ووقود السيارات، ويتم استنشاقه مع عوادم السيارات، وينتشر أيضا من خلال مخلفات المصانع، حيث يتم استخدامه في إنتاج البطاريات الجافة ويدخل في صناعة المنسوجات والصباغة ودبغ الجلود».
من ناحيته حذر النائب أحمد الزهري – في اقتراح برغبة قدمه إلى صفوت الشريف – من الفوضى الرقابية على الغذاء المصري، وانتشار ظاهرة الغش التجاري في المواد الغذائية من قبل بعض المصانع.
وقال «إن الفوضى الرقابية أدت إلى استشراء الفساد ودخول مئات الأطنان من الأغذية الفاسدة التي أصابت المصريين بالعديد من الأمراض الخطيرة، ومنها الكبد وفيروس (سي) والجهاز الهضمي».
وطالب النائب، بضرورة حضور الوزراء المعنيين لاستيضاح سياسة الحكومة حول نقص الرقابة على الأسواق، وتفعيل دور وزارة الصحة بآليات تجعلها قادرة على المتابعة والإشراف والتفتيش على المنشآت الغذائية، بهدف إحكام السيطرة على الأسواق لحماية المواطنين.
من جهته، دعا عضو مجلس الشورى عصام القاضي، لمواجهة زيادة ظاهرة الأمراض العصبية والنفسية داخل المجتمع المصري، وقال، «إن الإحصائيات تؤكد وجود 2 مليون طفل مصري مصاب بالأمراض النفسية والعصبية».
وطالب القاضي – في اقتراح برغبة قدمه – بعقد اجتماع عاجل للجنة الصحة في حضور مسؤول الصحة لمعرفة أسباب انتشار هذه الأمراض، خاصة بين الأطفال وكيفية الحد منها.
ودلل النائب القاضي على ذلك بالإحصائيات التي تشير إلى «إصابة ما بين سبعة إلى ثمانية أطفال لكل ألف طفل بالصرع وأيضا التشنجات العصبية والشلل الدماغي والذي يحدث نتيجة نقص الأوكسجين أثناء الولادة، بالإضافة إلى الأمراض العصبية والوراثية والاضطرابات غير الوراثية مثل التسمم البكتيري عند الولادة».