مهازل قيادة حركة فتح
تجسدت مهازل حركة فتح من خلال عدة ممارسات مارستها قيادتها المعاقة وطنياً واخلاقياً ومن خلال حملة من التصرفات وافتعال المعارك الجانبية في عملية هروب للأمام لتزيد المهزلة وتضاف مهازل جديدة لممارسات تلك القيادة العاجزة في لجنتها المركزية ومجلسها اللا ثوري .
أمام الحملات المستمرة من كوادر حركة فتح والمطالبة باصلاحات جذرية في التركيبة النضالية والاطارية لهذه الحركة لم تجد قيادة حركة فتح الا سياسة الهروب للأمام وافتعال المعارك الجانبية بغرض ابعاد الكادر وابعاد القاعدة عن مطالبها الاساسية بانهاء مهازل قيادة حركة فتح على المستوى السياسي والأمني والتنظيمي والاقتصادي ، ومن ضمن هذه المهازل الجديدة ان تعبأ طاقات بعض اعضاء المجلس اللا ثوري في اجتماعهم الاخير ومستجيبة للتحريض الذي مارسه ابو علاء قريع في عملية خلط للأوراق وفي عملية تناحر عصبوي بحث يبعد حركة فتح من كونها حركة تحرر وطني لكل الشعب الفلسطيني .
طالب بعض اعضاء المجلس الثوري وفي هجوم قاسي بمحاصرة حكومة فياض وبرنامج فياض ليس تجاه التنسيق مع العدو الصهيوني بل حملة سببها أن فياض سحب كثير من امتيازات مستزلمي أوسلو وقيادتها ولذلك الحملة على فياض هي مجرد تحرك اعمى لغاية عمباء يقودها قريع ومن حوله ضد المستزلم الأمريكي فياض ، اعضاء المجلس اللا ثوري ومن الفراغ المدهش الذي يعيشه افراده لم يجدوا معركة حقيقية سوى افتعال معركة مع فياض وقرارات فياض وتخوف من سرقة حركة فتح من سارقيها ايضاً اي خلاف وتيارات متصارعة في داخل تيار واحد وبرنامج واحد هو تيار أوسلو ومستجلبيه من الخارج كشخصية فياض اما ياسر عبد ربه هذا المتطفل على مسيرة العمل الوطني الفلسطيني والذي يسجل له اعضاء المجلس اللاثوري( مصدر القوة) لمواجهة حركة او حركة تواجه قدرات شخص فهذه مهزلة ايضا فماذ يمثل ياسر عبد ربه من القوة والانتشار ليقوم اعضاء مجلس ثوري بشن هجوم ساحق عليه وهو الذي يستمد قوته من رئيس أوسلو محمود عباس وهو الذي اعطاه المجلس الثوري صفة رئيساً لحركة فتح أوسلو .
اما المهزلة الاخرى فهو قرار المجلس اللا ثوري بانشاء فضائية باسم فتح ، قرار له احتماليتين أما قرار اهوجاً او قرار مبرمجاً لدعم منهجية اوسلو وقيادات اوسلو بعد ان فقدت قاعدتها الشعبية في الشارع الفلسطيني والذي يدعو للسخرية من هذا المجلس واعضائه عن ماذا ستتحدث هذه الفضائية في برامجها ؟؟اعتقد انها ستكون نسخة مكررة من قضائية فلسطين المسجل عليها وعلى برامجهانزعة وصفة التنسيق الاعلامي كما هو التنسيق الأمني مع العدو لصهيوني .
فهل يعقل أن تكون تلك الفضائية الفتحاوية الأوسلويه أن تتحدث عن المقاومة والنضال وفي نفس الوقت رئيسها ينبذ ويشجب المقاومة ويتغنى من حوله بان لهم الشرف بأنهم لم يحملوا مسدسا في حياتهم التسلقية على جدار النضال الوطني .
حدث ان فضائية فلسطين وفي منهجيتها الاعلامية وكما هو رئيس سلطتها يستمد شرعيه من تاريخ أبو عمار في علمية استثمار واستغلال غير متناهية في البشاعة ستحاول فضائية فتح أن تستنهض همم الفتحاويين الذين يتوقون للهوية النضالية التي سلبتها منهم رجالات أوسلو في عملية إحتيال ونصب إعلامي للشارع الفتحاوي والشارع الفلسطيني ، إنها بالتأكيد محاولات فاشلة ناتجة من تيار فاشل في قيادة هذه الحركة .
فضائية فتح يمكن أن تعبر عن شهداء فتح وماضيها عندما تغير من برنامجها الأوسلوي وعندما تسحب شرعية رئاسة عباس لهذه الحركة ، فضائية فتح ممكن أن يكون لها شأن في الشارع الفلسطيني عندما نسمع أن اللجنة المركزية لحركة فتح ومجلسها اللاثوري قد قدم استقالته على قاعدة الاستحقاقات الوطنية وتحمل المسؤولية التاريخية .
فضائية فتح يمكن أن يكون لها شأن في المحيط الفلسطيني والعربي عندما تعبر عن البندقية الصادقة ذات الرصاصة الموجهة نحو العدو ، فضائية فتح ممكن أن يكون لها دور عندما تضع برامجها على قاعدة برنامج المقاومة ومساندة القوى المقاومة جميعها في الساحة الفلسطينية .
فضائية فتح يمكن أن تعبر عن النهج المناضل لكوادر حركة فتح عندما تهاجم سلوك تيار أوسلو الذي حرق الأخضر واليابس في داخل هذه الحركة وفي المجتمع الفلسطيني .
ولكن الجواب والرسالة تفهم من عنوانها لقد أسند المجلس اللاثوري مهمة إنشاء تلك الفضائية للأوسلوي المخضرم نبيل عمرو وما أدراك ما نبيل عمرو ، إنه من عصابة العشرة ، فكيف يكون لفتح فضائية تعبر عنها بقيادة هذا الأوسلوي الذي حقد على ياسر عرفات سابقا .
وجه واحد لهذه الفضائية وهو وجه محروق مثل الوجوه التي أسندت لإنشاء هذه الفضائية .
ملاحظة :
تمخض الجمل وولد فأرا ! ، وهذا هو المجلس اللاثوري لحركة فتح في اجتماعه الأخير ، تعزيز لأوسلو وتيار أوسلو .
بقلم / سميح خلف