أصدر قاضٍ في محكمة عنيزة السعودية حكماً بصحة زواج طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات من رجل خمسيني، ورفع المدّعون الحكم للتمييز. ونقلت صحيفة الرياض السعودية الأربعاء عن والدة الطفلة مناشدة المسؤولين التدخل، متسائلة هل هذا يصح؟ أجيبوني قلبي يتقطع. وأضافت الوالدة أن الطفلة لا تعلم بزواجها حتى الآن، كما أن عقد القران تم في منطقة بريدة والطفلة بمنزلي في عنيزة.
وكانت جمعية الدفاع عن حقوق المرأة في السعودية تحت التأسيس طالبت وزارة العدل والمؤسسات الحقوقية السعودية بالتدخل سريعا في هذه القضية، من أجل تطليق الطفلة وتخليصها من صفقة الزواج التي تمت بين والدها والرجل الخمسيني.
وكانت والدة الطفلة رفعت قضية طلاق لطفلتها، لكن القاضي رفض الطلب وأبقى الطفلة على ذمة الرجل الخمسيني، موضحاً بمنطوق الحكم أن للطفلة الحق في تقديم دعوى طلب الخلع بعد البلوغ.
من جهة اخرى أقدم أب سعودي على رهن ابنته لمسن يكبرها بخمسين عاما لفك دينه البالغ 50 ألف ريال حوالي 35ر13 ألف دولار تقريبا.
وقالت صحيفة عكاظ السعودية في عددها الصادر الأربعاء إن الأب – الذي لم تذكر اسمه -اقترض المبلغ من المسن الذي يتعدى عمره السبعين عاما على أن يعيده في مدة زمنية محددة وألا يتم تزويجه ابنته التي لم يتعد عمرها العشرين عاما.
وأضافت الصحيفة بعد انتهاء المهلة وعجز المدين عن الرد طالبه المسن بتسليمه الرهن وتزويجه الفتاة كزوجة رابعة، ليعقد الأب قران ابنته دون علمها.
وأوضحت الصحيفة أن الفتاة فوجئت بزواجها، ورغبة العريس في انتقالها معه للإقامة في مدينة تبعد عن مقر أسرتها، الأمر الذي قابلته بالرفض التام، فيما واصل الأب محاولاته معها لإقناعها بالاستسلام حتى لا يكون مصيره السجن.
وقالت الفتاة لعكاظ: كنت أحلم كأي فتاة ببيت وأسرة وأطفال ولم أتوقع رهني بهذه الصورة وفيما لا أجد نفسي مضطرة لقبول مثل هذا الزواج أو الأمر الواقع يحاول والدي إقناعي والرضوخ حتى لا يكون مصيره السجن، الأمر الذي يجعلني في كابوس دائم.
من جانبه أكد قاضي محكمة التمييز الشيخ إبراهيم الخضيري، أن القضاء كفيل بإنصاف الفتاة لأن البكر لا تتزوج حتى تستأذن ولا يصح الزواج دون ذلك.