أثار الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية على شبكة الانترنت تساؤلات، عما إذا كانت باريس قد غيّرت موقفها من القضية الفلسطينية، وجاء ذلك بعدما حدد الموقع القدسَ عاصمةً لدولة إسرائيل. وسأل أحد الإعلاميين في أثناء المؤتمر الصحافي عن المغزى السياسي لهذا التعريف، فأجاب الناطق باسم وزارة الخارجية اريك شوفالييه ، «بالنسبة إلى فرنسا عاصمة إسرائيل ليست القدس، بل نعتبر أن وضعية القدس يجب حلها في إطار المفاوضات بشأن الوضع النهائي للدولة الفلسطينية المقبلة».
وأضاف شوفالييه: «هذا ما شدد عليه رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي لاسيما أمام الكنيست خلال يونيو الماضي، إذ قال انه لا يمكن أن يحُلّ السلام من دون الاعتراف بالقدس عاصمة لدولتين، وأن يتم ضمان حرية الدخول إلى الأمكنة المقدسة لكل الأديان».
ولم يُعرَف هل ستُجري الخارجية الفرنسية تعديلا على موقعها على الانترنت.
وسئل شوفالييه عن الشروط الاسرائيلية الجديدة للموافقة على التهدئة، فأجاب: «إن فتح المعابر من غزة وإليها أمر لابد منه من أجل السماح لأهل غزة بالعيش حياة طبيعية، اما في ما يتعلق (بالجندي الاسير الاسرائيلي- الفرنسي) فإن فرنسا تدعو باستمرار الى اطلاق سراحه فورا ومن دون شروط».
وأضاف شوفالييه: «نأمل في ان تشهد هاتان الاولويتان اللتان تعالجان بالتوازي نهاية سريعة وايجابية، وذلك لمصلحة الجميع، ونحن نشاطر الوسطاء المصريين التعجيل في ايجاد حل ونواصل دعمنا الكامل لجهودهم». وشدد على ان باريس ترى «انه لابد من خلق ديناميكية ثقة، والعودة بأسرع وقت الى طريق السلام عبر التقدم نحو اطلاق عدد كبير من الاسرى الفلسطينيين خصوصا النواب والنساء والأطفال».