هاجم وزير الأمن الداخلي الصهيوني “آڤي ديختر” الأردن بشدة؛ وذلك ردًّا على عزم بعض الشخصيات المسئولة في الأردن رفع دعوى قضائية ضد شخصيات صهيونية؛ من بينها يختر نفسه، بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن ديختر قوله: “لا يوجد نفاق أكبر من نفاق دولة الأردن التي قتلت 10 آلاف من سكانها الفلسطينيين وتدَّعي اليوم أنها تلاحق المجرمين” على حد قوله.
وفي تعليقه على الدعوى الأردنية، قال مكتب وزارة الخارجية الصهيونية: “إنها دعوى “مُقزِّزة؛ اعتمدت على تجميع المقالات والأخبار من الصحف التي زوَّدتها “حماس” بالدعاوى الكاذبة”، زاعمًا أن الدعوى اعتمدت أيضًا على فيديوهات وصور نُشرت في قناة “الجزيرة”.
ورأى المكتب أن الدعوى هدفُها خلق نوع من الدعاية ضد الكيان الصهيوني فقط لا غير، مدعيًا أنه لا يوجد أصل قانوني لها وأن مصيرها سيكون السقوط.
ويعتزم مجلس النواب الأردني رفع دعوى رسمية ضد مسئولين صهاينة في المحكمة الجنائية العليا بلاهاي بعد غد الخميس.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس اللجنة القانونية العليا في مجلس النواب الأردني مبارك أبو يامن قد توجه إلى لاهاي منذ أمس للقاء المدعي العام للمحكمة الدولية وتقديم الدعوى التي تتهم قياديين “إسرائيليين” بارتكاب جرائم أثناء حربهم على غزة.
وحظيت الدعوى بتأييد مجلس النواب الأردني واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ولجان قانونية لمنظمات شعبية في الأردن, وهي المرة الأولى التي يقدم فيها الأردن دعوى إلى محكمة دولية منذ توقيع اتفاقية وادي عربة بين البلدين عام 1994.
الأردن تطلب من مسئولين صهاينة عدم زيارته:
وعلى خلفية هذه الدعوى، طلب الأردن من مسئولين صهاينة رفيعي المستوى عدم زيارة الأردن في الأسابيع المقبلة، حسبما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وقالت الصحيفة إن المسئولين “الإسرائيليين” الذين طلب منهم عدم زيارة الأردن هم رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني والدفاع إيهود باراك ووزير الأمن الداخلي آفي ديختر ونائب وزير الدفاع متان فيلنائي ورئيس أركان الجيش غابي أشكينازي.