أكدت دراسة لفريق من الباحثين في ولاية كاليفورنيا أن من المرجح الى حد بعيد ان يكون أسامة بن لادن مختبئا على الأرجح في مجمع محاط بسور في بلدة على الحدود الباكستانية. وكشفت دراسة تحليلية جغرافية أجراها فريق يقوده العالم الجغرافي توماس غيليسبي من جامعة لوس أنجلوس في كاليفورنيا عبر الأقمار الصناعية ونشرتها الثلاثاء صحيفة USA Today، أن هذا الفريق كان قد استخدم أدوات تحليلية نجحت في تحديد مواقع مجرمين في المدن وكذلك كائنات معرضة للانقراض.
وأشار الباحثون في خلاصة دراستهم التي أجروها بناء على صور التقطتها الأقمار الصناعية خلال فترات المساء، وتقنيات أخرى أن بن لادن قد يكون في إحدى ثلاث مجمعات في باراشينار، وهي مدينة تقع على بعد 12 ميلا من الحدود الباكستانية.
وكذلك تتضمن هذه الدراسة تقارير عامة عن يوميات بن لادن ومكان تواجده منذ فراره من منطقة تورا بورا في أفغانستان في عام 2001.
وذكرت الدراسة أن مكان بن لادن يعتبر احد أهم القضايا السياسية في العصر الحاضر.
استبعاد اختباء بن لادن في كهف
ونقلت الصحيفة عن رئيس الفريق غيليسبي قوله إنه لم يصدق حقا أبدا النظرية القائلة إن بن لادن قد يكون مختبئا في احد الكهوف. وأشار إلى أن القيمة الحقيقية للدراسة تقوم على جمع التقارير المتخذة عبر الأقمار الصناعية لمواقع جغرافية، وأنماط استخدام الكهرباء ليلا وأساليب تقصي أمكنة تواجد السكان للتوصل إلى تقنية في تحديد مواقع الفارين.
وتقوم الدراسة في الأساس على احتمالات مكان اختباء الشخص، وهي تبدأ بما يعرف بنظرية مسافة الاختفاء التي تقول إن الاحتمالات الكبرى أن يكون الشخص متواجدا بالقرب من المكان الذي شوهد فيه في المرة الأخيرة.
ثم أضاف الباحثون النظرية المتعلقة بسيرة حياة الشخص والتي تؤكد أن المواقع التي تتوفر فيها مصادر اكبر مثل أشجار النخيل والطيور الاستوائية والكهرباء قد تكون على الأرجح أكثر جذبا للمخلوقات المهتمة بأسباب الحياة.
وتقترح هذه النظرية الثانية أن يكون بن لادن في نهاية المطاف في أكبر وأقل مدينة معزولة في المنطقة، وفق ما يقول غيليبسي، وهي واحدة من بين نحو 26 مدينة داخل مسافة 20 ميلا من تورا بورا.
وأشار غيليسبي إلى أن تحسين هذا النموذج من الدراسات يحتاج كذلك إلى شموله على بيانات الاستخبارات من 2001 إلى 2006.
وكذلك قدمت الدراسة فرضيات التي قد يكون بن لادن بحاجة إليها، وهي:
• العلاج الطبي والكهرباء التي تدعو الحاجة إليها خلال الإقامة في المدن.
• الأمن الذي يجمع بين عدد قليل من رجال الحراسة والعزلة والذي يتطلب أن يكون المجمع مسورا.
• التغطية بالأشجار لتوفير غطاء لنشاطات الخارج من الطائرات التي تحلق في الجو.