في بيان صادرعن عائلة الزعيم الفلسطيني الراحل المناضل جورج حبش الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تعليق على فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة قبل ايام في الذكرى السنوية لرحيله إن « جهل مخرج الفيلم وانعدام خبرته بالتاريخ والشخصية، دفعه للقفز عن مراحل مهمة من حياة الراحل المناضل جورج حبش » …
وأوضحت عائلة الحكيم بأنه « لا بد من التأكيد أولاً على أن تاريخ جورج حبش ليس مادة للتجارة، فهو يمثل مرحلة امتدت عبر ستين عاما من مسيرة تاريخية حافلة بالنضال الوطني الفلسطيني الدؤوب، والثبات على المواقف والمبادئ الوطنية الراسخة، ولم يبع أو يشترِ موقفه في يوم من الأيام » …
وبينت أن « هذا العمل الوثائقي الذي عرض على قناة الجزيرة، والذي لم تتجاوز مدته الخمسين دقيقة، لم يقف عند المحطات الأساسية من تاريخ الحكيم، وبالتالي لم يكن عملاً علمياً أو مدروساً » …
واوضحت العائلة أن « الفيلم لم يعط هذه الشخصية التاريخية حقها، بل قام بتقزيم مرحلة نضالية طويلة واختصارها بالقفز عن مراحل تاريخية أساسية في حياة الرجل » …
واعتبر بيان العائلة أن جهل مخرج العمل وانعدام خبرته بالتاريخ وبالشخصية، يعد « تطاولاً على شخصية بحجم جورج حبش، لدوافع تجارية بحتة وبقصد الشهرة فقط على حساب الرجل والتاريخ » …
وأشار البيان الى أن « إحدى الشخصيات التي تم اختيارها في العمل، لا تستحق أساساً الظهور في فيلم يتحدث عن مسيرة الحكيم النضالية. وفي المقابل، فقد أغفل المخرج العديد من الشخصيات المهمة التي كان من الممكن أن تنصف الحكيم ايضاً وتعطيه حقه، وذلك لجهله أيضاً بقيمة الرجل وبالمرحلة، فيما يغيب الفيلم البعد الإنساني تماماً في شخصية جورج حبش، ويغيب دور العائلة النضالي » …
وأوضح البيان أن ما يقوله المخرج في مقدمة الفيلم من أن الذين « شاركوا في جنازة جورج حبش، كانوا بضع مئات وليسوا من الكادحين، وهذا مناف تماماً للواقع، حيث إن الذين خرجوا في الجنازة كانوا بضعة آلاف، كما زحفت المخيمات الفلسطينية للمشاركة، كذلك في الضفة الغربية وفي فلسطين، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع لحظة إعلان الوفاة، عدا مجالس العزاء التي شارك فيها عشرات الآلاف حول العالم » …
وفي توضيح لما أورده الفيلم حول الشخصية التي ينتقدها البيان وتشارك فيه، قال إن هذه الشخصية أشارت الى « أن الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، هو الذي أدخل الفكر الماركسي المجدد للجبهة الشعبية، وهذا غير صحيح، إذ إن جورج حبش هو من تبنى الفكر الماركسي، إضافة إلى ذلك لم تكن الماركسية سبباً للانشقاق وإنما حسابات شخصية ذاتية، وهنا علينا أن نترك الحكم لشعبنا الذي يعرف من هو اليسار الحقيقي في مسيرة الثورة » …
وختم البيان أن العائلة أرسلت إلى قناة الجزيرة وإلى مديرها العام مراراً وتكراراً عبر الشهور الثلاثة الماضية، محذرة « من هذا العمل غير المدروس » وإنهم طلبوا « من الجزيرة أن تنأى بنفسها عن عرض مثل تلك الأعمال التجارية، ولكن القناة لم تكترث بجميع رسائلنا، ولم تحترم رأي أو حق العائلة بالاطلاع على العمل قبل العرض، ضاربة بعرض الحائط كافة الرسائل الموجهة للسيد وضاح خنفر شخصياً » …