14 شباط .. نباحٌٌ على أطلال الذكرى
سيّارات تحمل أرقام ” باركود ” .. كعك على الطريقة اللبنانيّة .. نارجيلات ، و معسّل لبناني … و منبر تناوب على النباح من خلال ميكروفوناته ” ستة ” من ” كذّابي ” 14 شباط .. ثلاثة مسيحيّين ، و درزي ، و سبع حريري ، و وهّابي مزدوج الجنسيّة لم تشفع الحركة التمثيليّة التي قام بها أمام قبر أبيه في التخفيف من سعاره …و هذه كانت توابل مهرجان أهريقت فيه الدولارات لتجميع الهتّافين ، و استحضرت كاميرات لقراءة الباركودات ، و غاب عنه المسيحيّون باستثناء ” ميليشيات الكتائب ، و من انشق عنها من ميليشيات القوّات الصهيونيّة ” و حمل فيه أنصار الحريري شعارات هاتين العصابتين لتضخيم العدد المسيحي .
نعم يا سادتي .. مسيحيّان ، و درزي .. زعماء عصابات .. رؤساء ميليشيات .. سارقوا مال عام .. تلطخت أيديهم بدماء اللبنانيين ، و الفلسطينيين .. على مدى سنوات الحرب الطائفيّة اللبنانيّة .. الـ ” جعجع ” فيهم متّهم بقتل رئيس وزراء لبناني سني .. و مُجرّم بحكم جنائي ، و مشارك في مجازر ” صبرا ، و شاتيلا “، و رأس حربة المشروع الصهيوني في لبنان …و “ الجميّل “ فيهم لا يقلّ صهيونيّة عن سابقه .. جاء إلى رئاسة لبنان على أشلاء أخيه .. الذي كان رئيس عصابة مسلّحة .. قتلت المسيحيين قبل المسلمين .. و حاول أن يلعب بذيله باتفاق ايار .. ثم تمّ قطع هذا الذيل .. و تشريده …. و درزي مصاب بعصاب الخوف .. قاد ميليشيات ” كمال بيك ” لقتل و تهجير المسيحيين .. ثم لعق حذاء ” عبد الحليم خدّام ” ليصبح وزيرا لمن هجّر من مسيحيين .. ثم باع ولاءه لأمريكا حين مال الميزان .. ثم شتمها ..و تمّلق مقاومة لبنان ثمّ نبح عليها ، و تخابرت عصبته مع الكيان الصهيوني لقتل رموزها .. ثم تمّ تأديبه في 7 ايار .. ثم تمّ شحنه الى الدوحة بعد أن قلّمت أظفاره ..ثم أقعى ، و أقعى .. حتى تمّ صفعه من ” وئام وهاب ” الذي لم يكن ابن ” بيك ”
و في مهرجان النباح على سوريّة .. و هكذا يجب تسميته .. تمّ استذكار جميع الموبقات التي قام بها هؤلاء حين كانوا يقْعون على باب ” المسئول الأمني السوري ” .. بعد أن استّلوا أنفسهم كالشعرة من كل الفساد المركّب الذي قاموا به من صاحب الذكرى بداية ، و انتهاءا بصاحب الدعوة …. مرورا بوريثة ” ابن التويني ” صاحب قسم ” الحرية ، و السيادة و الاستقلال ”
و في هذا التحشيد الذي أصبح عرضا لـ ” قميص الحريري ” ، و رضي الله عن ” ذي النورين عثمان “و الذي بدأ بسعر مرتفع قبل ثلاثة أعوام تظهر حالته في الذكرى الرابعة و قد كتبت عليه عبارة ” SOLD ” .. فقد غاب ” القتيل ” و حضر السجّاعون ، و الشويعرون ، و بيت المتنبي في مديح سيف الدولة ” الشيعي ” المقاوم لتمدد النفوذ البيزنطي ..
و في هذا التحشيد الذي أصبح ” مسمار الحريري ” مع الاعتذار لـ ” جحا التركي ” خالف ” الشيخ الغلام سعد الحريري ” فتوى زعيم فتائي بلده السعوديّة ، و أقام مهرجانا .. يُلهي عن ذكر الله .. بحضور بوقي الفتنة ، و شيخي التيّار ” قباني و جوزو ” ثم ، و على وتد هذا التحشيد باض بيضة الإنماء ..التي دمر والده أساسها.. حين كان شريك الثلاثي السوري الذي حكم لبنان .. فأغرق لبنان بدين تجاوز الـ 40 مليار … ثم استذكر ” المحكمة الدوليّة ” ، و قد أحاط به مجرمون عتاة ، لم تنفذ بهم أحكام الإعدام .. بسبب النظام الديمقراطي !!! الذي تعيشه لبنان .
و في هذا التحشيد الذي أصبح ” مهرجان نباح جنبلاط على سوريّة ” نفّس هذا الكذّاب عن مأزقه .. بلفظ سوريّة له .. و تحدث بسرياليّة فصحى .. عن المساومة .. و قد ساوم على دم والده 25 عاما .. و باعتراف لسانه
و في هذا التحشيد تحدث الـ ” جعجع بلا طحن ” عن أحلام الـ 14 .. و هو من سرق أحلام الآلاف قتلا ، و تهجيرا ، و خطفا على الحواجز ، و دفنا في مقابر جماعيّة ، و تخابرا مع الصهاينة..
و في هذا التحشيد تحدث ” الجميّل ” عن انتخابات حزيران ، و نسي صاحب الذكرى .. و كان قد نسي قبلا ” دم ابنه ” من أجل مقعد نيابي .. هو بعيد عن أنيابه ، و أنياب خليفته الذي لم يبلغ الحلم .
و في هذا التحشيد أطلّ علينا ” الدوري ” .. الذي نسي .. مذبحة آله ، و صحبهم .. لاهثا وراء كرسيّ .. هو ايضا بعيد عن ذيله ، و ذيل ما يمثل من عصبة …
و في هذا التحشيد حضر ” فالية الأثافي ” سكرتير جامعة العربان .. و رمز انبطاح النظام الرسمي العرباني العاهر .. و الساكت عن دُعر ” عزيز مصر ” ، و كفر ” ماموث الحرمين ” .. الذي أقعى في ” دافوس ” ..فسمع شتيمة سوريّة بأذنيه في هذا التحشيد.. دون أن يرف له جفن .. و ليثبت بما لا يدع مجالا للشكّ الدور القذر الذي لعبه بعد حرب تمّوز .
و في هذا التحشيد .. تم استشهاد مواطن لبناني .. حذائه بذقن كل مدّعي السياسة .. من مجرمين في عصابة الـ 14 .. و سال دم 22 مواطن لبناني قطرة منه .. تساوي مليارات آل الحريري ، و كل هذا النظام الطائفي البائس الذي تتصارع عليه طغمة سياسيّة فاسدة .. قاتلة .. صهيونيّة .. فيما يسمى دويلة لبنان …و التي ستستثمر غدا حرمة الدم البريء الذي سال على مذبح النباح … لأغراضها الانتخابيّة
نعم يا سادتي .. لقد كان تحشيدا انتخابيّا ..تمّ النباح فيه بامتياز .. و كان الخاسر فيه عصابة الـ $ شباط..