بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان المقال كلمة شكر وعرفان من اهل غزه
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
بعيدا عن السياسة وتجاذباتها ، وبعد ان تمرد قلمي لايام عدة ، رافضا ان ينصاع لارادتي بالكتابه ، وحالة الحزن والكابه التي انتابتني لحال وطني الممزق ، وغطرسة الاحتلال وجريمة العدوان ، وعتبي علي سياسيينا الاكارم ، الذين لم يحرك فيهم دم ابناء شعبنا المسكوب غدرا علي ساحاته ، أي ضمير من اجل وحدة الوطن وانقاذ سفينته ، هالني كل هذا فانزوت نفسي الي الوراء لاعنة من اوصلنا الي هذا الحال ، وكأن شعبنا سلعة رخيصه بسوق المهاترات السياسيه ، لمن يريد ان يمتطي صهوة السياسة والسلطه بفن الكذب والخداع ، تحت شعارات الوطنيه والدين وهما منهما براء ، فاصرخ انا وكل الشرفاء اذا دماء ابناء غزه لم تحرك فيكم ضمير للوحده فمتي سيكون لكم ضمير ، بعد كل هذه المقدمة السوداويه تحرك الوجدان لدي وانا انظر للمستقبل عبر اطفال فلسطين وهم علي الفضائيات يتمسكون بارضهم وانهم صامدون رغم فقدان الاب والام والاخت ، هذا الصمود لاطفالنا الابرياء يجعل الامل كبير ، فلهم كل المحبة وحفظهم الله من كل سوء ، تابعت العدوان بكل صغيره وكبيره بالوطن وكم اشعر بالعزه لمواقف الشعوب العربيه والاسلاميه وقوي التحرر العالميه ، الرافضه للغة الاستكبار وهم ينتفضون بقارات الارض ضد العنصرية وادوات القتل وضد مجرمي الحرب ، الذين تتسع دائرة ملاحقتهم يوما بعد يوم ، فكل التحية لهم ولمن يطارد ابناء القردة والخنازير لتقديمهم للعدالة نتيجة اجرامهم بحق ابناء شعبنا الاعزل ، التحية كل التحيه لرؤساء فنزيلا وبوليفيا وتركيا لوقفتهم المشهوده ، التحيه الي اصحاب الرحمه الملائكة البيضاء الذين جائوا من اقاصي الارض حاملين ارواحهم علي اكفهم لمعالجة جرحي العدوان ، والذين عانوا البرد والالام علي معبر رفح للدخول الي غزه المنكوبه ، حاملين معم الامل والدواء ، الشكر كل الشكر للمؤسسات الشعبيه واهل الخير الذين تجندوا لنصرة غزه وشعبها من خلال الجود بما يستطيعون من جمع التبرعات والمواد الغذائيه لشعبنا المحاصر والمكلوم ، التحية لكل من وقف معنا ولو بكلمة من اجل استاعادة حقوقنا ونصر شعبنا بمعركته العادله ، واخيرا التحية كل التحية لشعوب العالم التي انتفضت بكل مدن العالم ضد الجبروت الصهيوني الاميركي ، امل ان يكون درس غزه دافع امل لنا جميعا لان نعود الي صواب الراي ، وان نعود للتمسك بثوابتنا وان نعود لوحدتنا لانها طريق انتصارنا ، ولن يرحم التاريخ من يتلاعب بمصير شعبنا لحسابات سياسية او حزبيه ضيقه ومنافع شخصيه ، وعليه ادعوا سياسيينا بانقاذ الوطن وسفينته عبر الوحده الوطنيه التي استشهد من اجلها العظماء والرمز اباعمار فهل يعون دمتم ودام الوطن بالف خير .