تنشر الغارديان مقالا في صفحة العالم حولما تسميه “موجة جديدة” من النشاط الجامعي، ولدتها الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة، حيث احتل الطلبة عشرات المباني الجامعية في بريطانيا، وارغموا الكثير منها على منح الفلسطينيين منحا دراسية او قطع علاقاتها بشركات السلاح المرتبطة باسرائيل.
وتقول كاتبة المقال الكسندرا توبينغ انه رغم انتهاء الهجوم الاسرائيلي على القطاع منذ ثلاثة اسابيع، الا ان الغضب لازال يملأ الاجواء، حيث نظم الطلبة مؤخرا اضرابات في حوالي 21 جامعة بريطانية، نظموا معظمها عن طريق المدونات او موقع فيسبوك للتعارف او حتى الرسائل النصية على الهواتف.
فالطلبة المضربون في مانشستر وجلاسجو رفضوا مغادرة المباني الى ان يستجاب لطلباتهم بعدما آتت حملات مماثلة اكلها في جامعات اخرى. وترى الصحيفة في هذه التطورات “مرحلة جديدة من النشاط الطلابي المنظم بدقة.”
“24 ساعة”
وتنقل الغارديان عن كاتن الدر، 22 عاما، وهو من الطلبة الخمسين الذين احتلوا احد مباني جامعة مانشستر لتسعة ايام، ان الطلبة “تخلوا عن تكتيكاتهم الدبلوماسية لصالح التحرك المباشر.” واضاف الطالب ان “الغضب بلغ درجة غير مسبوقة، وان زملاءه صاروا واثقين من ان التصعيد هو الطريقة الوحيدة لتحقيق المكاسب.”
وانهى طلبة في جامعة لندن احتلالهم لاحد مبانيها بعدما وافقت الادارة على تقديم منح دراسية لطالبين اثنين من جامعة القدس، حسب الصحيفة. وكان نفس الطلبة قد نظموا حملة لمدة عام كامل لنيل هذا المطلب لكن دون جدوى. وتنقل الصحيفة عن جيمس هيوود، 21 عاما، قوله ان الجامعة لبت هذا المطلب بعد احتلاله وزملائه المبنى بـ24 ساعة فقط.
وتقول الكاتبة وفق البي بي سي ان تكنولوجيا الاتصال لعبت دورا محوريا في هذه الانشطة، حيث بدا الطلبة في تحديث مدوناتهم بعد دقائق قليلة من احتلال المبنى، كما انتشرت الرسائل النصية كالنار في الهشيم بين الطلبة الذين تجمع منهم الفان في مظاهرة مساندة.