ألغت أجهزة أمن الدقهلية، حفل المغنى تامر حسنى فى ختام أسبوع شباب الجامعات بعد أن تحولت أرضية الملعب، الذى استضاف الحفل إلى ساحة للتدافع والتحرشات، أصيب بسببها ١٥٠ طالبًا وطالبة. وكانت مديرية أمن الدقهلية اشترطت الفصل بين الجنسين على أن تتجمع البنات فى أرضية الملعب والشباب فى المدرجات خوفًا من حدوث تحرشات خلال الحفل، وتم طبع التذاكر مقسمة بنات وبنين.
وبدأت الأزمات قبل انطلاق الحفل حين قفز الشباب من فوق الأسوار لدخول أرضية الملعب، وتقاقمت الأمور فور وصول تامر حسنى، الذى تأخر عن موعد الحفل ٣ ساعات كاملة فقام بعض الشباب بالقفز إلى أرضية الملعب وبدأت الرقصات والتحرشات.
وطالب حسنى بعد ربع ساعة فقط من الغناء بضم الشباب مع البنات فى أرضية الملعب ليتفاعلوا مع أغانيه واستجاب المنظمون وحرس الجامعة، وتم فتح ٣ بوابات على أرضية الملعب، فتسابق الشباب على القفز من المدرجات، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من الطلبة والطالبات.
فيما حاول بعضهم الوصول إلى الصفوف الأمامية القريبة من خشبة «تامر»، كما حاولت الفتيات وبعض الشباب الصعود على خشبة المسرح وتوقف «تامر» عن الغناء، وطلب من حارسه الخاص حمايته، ومنع وصول الطلبة المتحمسين إليه، وتوقف الحفل ثلث ساعة.
تأجير المعجبات
كانت اتهامات قد لاحقت تامر حسني بتأجير المعجبات للبكاء وخلق هيستريا في حفلاته تساعد على بيع جميع تذاكر حفلاته الغنائية، وتوسيع رقعة شهرته، واكتساب تعاطف الجمهور.
وقالت صحيفة “الشروق” اليومية الجزائرية ـفي تقرير سابق لهاـ إن ما حصل في حفل تامر حسني في الجزائر لم يمر مرور الكرام. فمن المعروف عن الجزائريات الاتزان، مهما كان ثقل الفنان الذي يقف أمامهن، فحتى الشاب حسني الذي كان معشوق الجماهير الجزائرية لم يحصل معه ما حصل مع تامر حسني في حفلة القاعة البيضاوية.
وأشارت إلى أنه ظهر مرة في برنامج فني على الهواء، واتصلت به إحدى المعجبات تطلبه للزواج، وبعد نهاية الحلقة حدث شجار بين معدّ البرنامج والموزع الهاتفي بعد التأكد من أن تامر اتفق مع الموزع الهاتفي لكي يمرر تلك المكالمة. ونقلت الصحيفة عن مجلة “كلام الناس” اتهامها لتامر حسني بتأجير بنات للبكاء، وخلق هيستريا في حفلاته التي تقام في البلدان العربية، حيث يتم الاتفاق مع المنظمين مسبقا على هذا الشرط، لأنه أيضا يساعدهم في تعبئة الجمهور، وخلق هيستيريا جماهيرية تساعد على بيع جميع التذاكر.
وأضافت المجلة أن تامر استعمل كل الحيل لنيل الشهرة -حتى الدِّين استعمله لذلك- ووضع الداعية عمرو خالد الذي يدعمه كطرف معه، وذلك من خلال تقربه منه، وقيامه بأداء وتلحين تتر برنامج “الجنة في بيوتنا”، للداعية الشهير وسط الشباب. كما شنت مجلة “الأهرام العربي” المصرية بدورها هجوما على حفل تامر خلال أعياد شم النسيم في مصر في العام الماضي، وما رافقه من تدافع للمراهقات من أجل معانقته وتقبيله.
على جانب آخر، ذكرت صحيفة “الشروق” المصرية أن تامر حسني قرر تأجيل أي مفاوضات لبيع برنامجه الذي يتناول حياته خلال السنوات الأربع الماضية، منذ بدايته مع مشكلة التجنيد وحتى الآن، حتى لا يدخل في مشاكل مع نصر محروس على غرار ما يحدث بين محسن جابر وعمرو دياب، خاصة أن البرنامج سوف يتضمن أغانيه، ومجموعة من حفلاته، وهي من إنتاج محروس. يذكر أن تامر يتبقى له ألبومان مع محروس، إلا أن الخلاف بينهما تفاقم، وأرسل كل منهما شكوى رسمية إلى نقابة الموسيقيين يتهم فيها الآخر بإخلاله بشروط التعاقد.
وقال منير الوسيمي -نقيب الموسيقيين المصريين- للـ”mbc” إنه تسلم شكوى رسمية من المنتج نصر محروس يطالب فيها باتخاذ إجراءات حاسمة ضد المطرب تامر حسني، وإصدار قرار بوقفه عن الغناء بعد أن أخلَّ بشروط التعاقد، كما أرسل نسخةً من صورة العقد، مشيرًا إلى أنه تلقى في اليوم نفسه شكوى من تامر حسني يتهم فيها نصر بعدم دفع مستحقاته المادية، ويبدى رغبته في فسخ العقد.
وأضاف الوسيمي سوف أحاول حل المشكلة بشكل ودي قبل إصدار أية قرارات، لذلك سوف أجتمع بطرفي المشكلة “تامر ونصر” بمقر النقابة، في محاولةٍ للوصول إلى حلول وسط ترضي الطرفين، لكن إذا تمسك كل منهما برأيه فسوف أحيل المشكلة إلى الشؤون القانونية لفحص بنود العقد ومعرفة مَن فيهما أخلَّ ببنوده – بحسب صحيفة المصري اليوم.