قامت الفرق الميدانية التابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية بتطبيق حملة تتجدد كل عام لإزالة مظاهر الاحتفال بما يسمى “عيد الحب” أو “الفالنتاين”. وبحسب البي بي سي فإن المؤسسة الدينية السعودية تؤكد أن هذا الاحتفال المسيحي الأصل له أساس في المعتقدات الوثنية ولا يجوز في شريعة الإسلام الغراء.
وذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أن محلات الألعاب تخلصت من كل ما لديها من دببة حمراء كما تخلص باعة الحلويات كافة العلب الحمراء التي على شكل قلب والتي يبيعونها في الأيام العادية امتثالاً لفتوى العلماء في السعودية.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية هذا الاسبوع أن وزارة التربية والتعليم قد أرسلت مذكرات إلى المدارس بشأن يوم فالنتاين في محاولة لمنع الطلاب من الانسياق وراء الأفكار الغربية عما يسمى “الرومانسية”.
أما وكالة أسوشيتد برس فقد ذكرت أن السعودية ترفض “احتفال الفالنتاين” لارتباطه بقديس مسيحي قتله الرومان في القرن الثالث الميلادي.
فتوى الشيخ ابن جبرين:
وكان الشيخ العلامة ابن جبرين قد أفتى بشأن “الفالنتاين” قائلاً:
أولاً : لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي مردود على من أحدثه.
ثانياً : أن فيها مشابهة للكفار وتقليدًا لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم فيما هو من ديانتهم وفي الحديث : (من تشبه بقوم فهو منهم).
ثالثا : ما يترتب على ذلك من المفاسد والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية والترفيه وما يزعمونه من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها.
وقال حفظه الله : وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركًا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم ” انتهى .