استبعد تقرير إخباري إسرائيلي، أن تتعرض إسرائيل لـ “صدمات أو زلازل” من الجانب المصري ما دام الرئيس حسني مبارك مستمرا في السلطة، نظرا لأنه لا يميل إلى التغيير ويؤمن بضرورة تحقيق “الهدوء والاستقرار”، والحفاظ على العلاقات بين مصر وإسرائيل، المرتبطتين بمعاهدة سلام منذ 30 عاما.
جاء ذلك في رصد تحليلي أجراه موقع “نيوز1” الإخباري الإسرائيلي لشخصيتي الرئيس مبارك، في إطار التعرف على “مميزات وصفات الأقوى من بين جيراننا العرب والذين يقومون بإدارة موضوعاتنا من أمام ووراء الكواليس لأنه بهذه الطريقة سنعرف كيف نواجه وندير معهم الأمور باستمرار”.
فالتقرير يصف الرئيس مبارك المولود في 4 مايو 1928 بأنه “رجل رصين وثابت، عاقل، حاسم، الأصولية والعملية هي الكلمات السرية لمبارك وهي الخطوط الرئيسية بشخصيته، هو رجل فعال عملي ويفضل الفعل على الكلام، عمره الكبير يضيف جمالا لجو الثبات والوقار الذي يدير به أمور الدولة المصرية”.
ويرصد جانبًا آخر في شخصيته وهو أنه “أحيانا ما يتخبط في العمل لمصالحه الشخصية والعمل لصالح الجميع، في هذه الأحيان يفضل كثيرا مصلحة الجميع، طالما كانت التهدئة والاستقرار هي أمر جوهري في شخصيته”.
علاوة على ذلك، يصفه بأنه “ثابت على أفكاره وغير متهور، يمكن الاعتماد عليه خصوصا لأنه لا يغير آراءه ويبقى مؤمنا بمبادئه والتي هي بشكل عام التهدئة والاستقرار، وعمليا طالما مبارك في السلطة من غير المتوقع أن تحدث لنا صدمات أو زلازل وذلك لحقيقة، وهي أنه لا يحب التغييرات وله القدرة على معرفة ضعف الخصم واستخدام هذا الضعف للتغلب على المشاكل”.
وخلص قائلا: “باختصار، يمكننا القول، إن مبارك جيد لنا كرئيس لمصر وطالما هو بالسلطة بالتأكيد سيحافظ على الهدوء بين الدولتين طالما هو الشخص المناسب لإدارة المفاوضات مع حماس”.
أما عن الرئيس السوري بشار الأسد، المولود في 11 سبتمبر 1965، فيصفه التقرير بأنه “رجل حكيم قوي جدا، سلطوي، مستبد غير جاهز لسماع كلمة (لا) كإجابة ويتعامل مع وعوده بشكل جدي، هو مستقل جدا في شخصيته وصعب عليه أن يقبل بسلطة شخص آخر أو إمرة أحد غيره إذا لم يتفق على ذلك من البداية”.
كما أنه “ذكي بدرجة شديدة جدا ويملك إجابات وحلول ابتكارية للمشاكل ولا يتردد في الحرب من أجل مواقفه، من خلال الحكمة الخاصة والمناورة يعرف كيف يؤثر على الآخرين لتغيير أفكارهم وملائمتها معه، وبالدرجة التي لا ينجح فيها بقدر ما أراد النجاح يصبح غاضبا، وهو الأمر لا يمر مرور الكرام حتى يتمكن من تحقيق مهمته”.
أما عن نقطة ضعفه، فهي بحسب التقرير، “العدو وراء الأخلاقيات والقيم والجمال لدرجة الهوس ، في حياته الخاصة يكون مستعدا للتنازل عن أمور كثيرة”، “أول اهتماماته خدمة الغير ومصالحه الشخصية يتم إزاحتها جانبا لفترات متقاربة، أحيانا كثيرة يُشعر أنه شخص يعطي أكثر منه يأخذ، وذلك ففي الساعات القليلة التي يكون فيها بينه وبين نفسه يشعر أنه ضحية نوعا ما”.
ويخلص التقرير في تحليله شخصية الرئيس السوري، “يمكننا القول إنه في نظر شعبه قائد طيب، لكن بالنسبة لنا هو خطر وشخص من غير المتوقع معرفة ماذا يمكن أن يفعله منذ البدء”.